الأجر الكثير، ولم يوجب عليهم كثير من الطاعات سواء كانت بدنية أو مالية، وإنما ندب إلى ذلك على لسان عبده ورسوله نبينا محمد ﷺ، وسواء التزم ما كان يفعله رسول الله ﷺ، أو زاد في قيامه فذلك خير لا ينكر استنادا إلى حديث ابن عمر ﵄: أن رجلا سأل رسول الله ﷺ عن صلاة الليل؟، فقال رسول الله ﷺ: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح، صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى) (١).
المبحث الثاني
الخوف والرجاء
واركع إذا الليل دجى ركوع خوف ورجا:
هذا من مباحث العقيدة لبيان أن المسلم يدور أمره في الحياة بين الخوف والرجاء، وهو في كل شؤون الحياة الدينية والدنيوية يعمل بناء على هذه القاعدة العقدية العظيمة، فإن وقع منه عمل صالح استبشر ورجا الثواب من الله ﷿، وإن وقع في معصية اشتد ندمه على ما فعل خوفا من عقاب الله ﷿، فالجمع بين الخوف والرجاء من
_________
(١) أخرجه البخاري، حديث (٤٧٢).
1 / 31