186

Manzar Daga Dutse Tsauni

المنظر من صخرة القلعة

Nau'ikan

ذكرت لنا أن الرواق الأمامي للكنيسة على الطراز العصري، كما لا بد أن نكون قد لاحظنا. وحين أنشيء، نشب جدال كبير بين هؤلاء الذين كانوا يعتقدون أنه ضروري، بل وكانوا معجبين به، وأولئك الذين عارضوا وجوده، وفي النهاية حدث انفصال؛ فانطلق هؤلاء الذين لم يعجبهم إلى ويليامزفورد وكونوا كنيستهم الخاصة هناك، وإن كان بنفس القسيسة.

ففي آخر مرة كان يجب تعيين قسيس أو قسيسة لتلك الكنيسة، كان خمسة من المرشحين السبعة لشغل المنصب من النساء، وكانت هذه السيدة متزوجة من طبيب بيطري، وكانت هي نفسها طبيبة بيطرية. كانت محبوبة من الجميع، على الرغم من أنه في إحدى المرات نهض رجل ينتمي إلى الكنيسة اللوثرية في ديسبورو وغادر إحدى الجنازات حين وجدها تلقي عظة فيها؛ فلم يستطع تحمل فكرة وجود امرأة تعظ.

فالكنيسة اللوثرية جزء من المجمع الكنسي بميسوري، وهذا هو أسلوبهم.

نشب حريق كبير بالكنيسة منذ فترة، أتى على قدر كبير من محتوياتها من الداخل، ولكن لم يمس الهيكل. وبينما كانت الجدران الداخلية الناجية من الحريق تدعك بعد ذلك، سقطت طبقات من الطلاء مع الدخان، وكانت ثمة مفاجأة أسفلها : نص باهت باللغة الألمانية، بالكتابة القوطية الألمانية، الذي لم يكن قد أزيل بالكامل، وكان مختبئا أسفل الطلاء.

وها هو قد ظهر. أزالوا الطلاء وها هو قد ظهر.

Ich hebe meine augen auf zu den Bergen, von welchen mir Hilfe Kommt . كان هذا هو ما كتب على أحد الجدران الجانبية، فيما كتب على الحائط المقابل:

Dein Wort ist meines Fusses Leuchte und ein Licht auf meinem Wege .

وترجمة ذلك هي: «سأرفع عيني إلى الجبال من حيث يأتي عوني.» «سراج أهتدي به كلامك ونور لدربي.»

لم يكن أحد يعرف أو يتذكر وجود الكلمات الألمانية هناك حتى كشفها الحريق وما أعقبه من عمليات تنظيف. لا بد أن الجدار قد طلي فوقها في وقت ما، وبعدها لم يورد أحد لها ذكرا، وهكذا ذهبت ذكرى وجودها في هذا المكان طي النسيان.

في أي وقت حدث هذا؟ الاحتمال الأرجح أن يكون قد حدث في بداية الحرب العالمية الأولى، التي امتدت فيما بين عامي 1914 و1918. فلم يكن ذلك وقتا مناسبا لإظهار كتابة باللغة الألمانية أو حتى إلقاء نصوص مقدسة بها. وظل شيئا يجب عدم الإتيان على ذكره لسنوات بعد ذلك.

Shafi da ba'a sani ba