ثم هز رأسه.
ثم قال: «آه، لا، ليس هو. إنه الملك روبرت ذا بروس من مات وهو أبرص. صحيح أنه مات ملكا، لكنه مات وهو أبرص أيضا.»
لم يستطع أندرو أن يرى شيئا سوى أسوار حجرية كثيرة وبوابات مؤصدة، وجنديا يرتدي سترة حمراء ويسير ذهابا وإيابا. على أي حال، لم يمهله أبوه كثيرا من الوقت حتى يتأمل المكان، ودفعه إلى الأمام، ثم قال لمن معه أثناء عبور ممر مقنطر: «أخفضوا رءوسكم أيها الرجال! فقد كان الرجال في ذلك الوقت صغار الحجم وقصار القامة، مثلهم مثل بوني الفرنسي (نابليون)، وكان ثمة قتال وتشاحن كبيران بين هؤلاء الرجال الضئيلي الأجسام.»
كانوا يصعدون درجات حجرية غير مستوية، يبلغ ارتفاع بعضها ارتفاع ركبتي أندرو، الذي كان عليه أن يزحف من حين لآخر، داخل ما اعتقد أنه برج بلا سقف. صاح أبوه قائلا: «هل الجميع معي الآن؟ هل الجميع يصعدون معي؟» وردت عليه أصوات قليلة متفرقة. لكن تكون لدى أندرو انطباع بأن عدد من كانوا يتبعون أباه ليس كما كان أثناء سيرهم معه في الشارع.
تسلقوا إلى أن وصلوا إلى درج دوار، وفي نهايته ظهرت صخرة جرداء، جرف صخري، تنحدر عنده الأرض انحدارا شديدا. وكان المطر قد توقف عن الهطول بحلول ذلك الوقت.
قال والد أندرو: «آه، قد وصلنا. والآن أين كل من كانوا يسيرون في أعقابنا وصولا إلى هنا؟»
رد عليه أحد الرجال الذين وصلوا توا إلى القمة: «ثمة اثنان أو ثلاثة منهم انسلوا حتى يلقوا نظرة على مدفع ميج.»
قال والد أندرو: «آلات الحرب! كل ما يريدون أن يروه هو آلات الحرب. لا تدعهم يذهبوا حتى لا ينسفوا أنفسهم.»
وقال آخر وهو يلهث: «الأرجح أنه ليست لديهم القوة التي تمكنهم من صعود الدرج.» فرد الأول ضاحكا: «إنهم يخافون من صعود كل هذا الدرج حتى يصلوا إلى هنا. إنهم يخافون من السقوط من هذا المكان المرتفع.»
صعد رجل ثالث - وكان آخرهم - وأخذ يترنح عبر الجرف الصخري كما لو كان متعمدا ذلك.
Shafi da ba'a sani ba