Cogitat
على حد تعبير ديكارت) هو مجرد نتاج، ومجرد تعبير عن «الطبيعة البشرية»، أي عن مجموع الوظائف الذهنية الناتجة عن الطبيعة الحيوانية للإنسان، وعن التأثيرات الاجتماعية التي يخضع لها؛ فالإنسان كما يقول علماء الحيوان، هو مخلوق عارف
Homosapiens ، أي هو حالة خالصة من حالات «جس الأناسي»
Genre hominien
ونوع من القردة يحيا في مجتمع وينتج، عن طريق استعداد خاص في جسمه، تلك الحقيقة التي يطلق عليها في اللغة اللاتينية اسم
Sapientia ، أي الوعي والعلم، وذلك الجو أو العالم غير المحسوس من الأفكار والنظم التي تضيف طبيعة مصطنعة إلى الطبيعة الأصيلة.
فالنزعة النفسية تنحصر في رفض التفرقة بين المعارف
sapiens
وبين المخلوق البشري
homo ، وأقدم ممثلي هذا الاتجاه هم بعض سفسطائيي اليونان، فبروتاجوراس، من أبديرا (حوالي 440ق.م.) يقول: «إن الإنسان مقياس جمعي» وهذا معناه أنه ليس ثمة حقيقية مستقلة عن الإنسان وعن طبيعته وميوله، ومن ثم فالعالم الذي يشيده الإنسان في العلم، ليس إلا انعكاسا للطبيعة البشرية.
Shafi da ba'a sani ba