ولكن ينبغي أن يكمل الخيال الروح العلمية، إذ ليس ثمة علم لا تتدخل فيه فروضنا وتفسيراتنا لما يقع تحت الملاحظة، غير أن هذا الخيال يختلف في نوعه عن خيال الفنان، وإن لم يكن أقل اتساعا لدى العالم منه لدى الفنان. وإذن فبعض الصفات التي تعد قواما للروح العملية «خارجة عن المجال العقلي» وهي تنتمي إلى مجال الأخلاق بوجه خاص. ومع ذلك فمن الخطأ أن نعتقد أن العالم لا يعدو أن يكون إنسانا أمينا يتميز بقدر كبير من الدقة. فالعلم ينطوي على تحصيل غير قليل، يكتسبه العالم عن طريق الثقافة العلمية؛ بل عن طريق الثقافة الفلسفية والجمالية أيضا.
وفضلا عن ذلك، فالروح العلمية تفترض التسليم بمعتقدات خاصة تعبر عنها بعض المبادئ، مثل مبدأ الحتمية (
déterminisme ) الذي يستبعد فكرة الجبر المحض
fatalisme
ويستبعد، على نحو ما، القول بالصدفة
Hasard (إذ إن حساب الاحتمالات ليس حسابا للصدفة؛ بل هو حساب لما تتضمنه الصدفة الظاهرية من حتمية معروفة). وللعلم مبدأ آخر هو مبدأ النسبية، الذي أدى إلى كشوف هامة والذي أصبحت له، في أيامنا هذه، أهمية خاصة.
العلم يبدأ بالدهشة وحب الاستطلاع
يقول أفلاطون: إن إيريس
iris
هي ابنة تاوماس
Shafi da ba'a sani ba