ومن هنا، فما دامت = 1، ففي وسعنا أن نصوع العلاقة التصويرية الآتية:
العجلة = كثافة المجال.
وقد لاحظ علم الفيزياء التقليدي منذ عهد بعيد تكافؤ الكتلة ذات الثقل مع الكتلة ذات القصور الذاتي، ولكنه اكتفى «بتسجيل» هذا التكافؤ دون «تفسيره» على حد تعبير جان بكرل
Jean Becquerel ، وهاك التفسير الذي تقول به نظرية النسبية العامة: إن الصفة الواحدة للجسم تبدو، تبعا للظروف، إما على صورة قصور ذاتي، وإما على صورة ثقل. وبعبارة أخرى فقوة الجاذبية هي قوة قصور ذاتي.
ولقد ضرب أينشتين نفسه مثلا يقرب إلى ذهننا هذا التكافؤ بين الجاذبية والقصور الذاتي. فلنتصور حجرة منعزلة، ساكنة بالنسبة إلى المكان المحيط بها، ولنفرض أن هذا المكان قد خلا من كل مادة، إلى حد لم يعد فيه أي أثر للجاذبية. عندئذ لن تكون هناك قوة للجذب. وفي هذه الحجرة يوجد عالم يقوم بالتجربة ومعه أجهزته، ولنفرض أن هذه الحجرة قد جذبت إلى أعلى بقوة ثابتة. عندئذ نقذف الأشياء التي تحتوي عليها الغرفة (التي كانت متوازنة من قبل في أي موضع، ما دامت لا تخضع لأي تأثير من الثقل) نحو أرضية الحجرة بعجلة ثابتة، فكيف يفسر القائم بالتجربة هذه الملاحظات؟
قد يعتقد أن الحجرة تخضع لعجلة مطردة موجهة إلى أعلى، مما يفسر سقوطه نحو أرض الحجرة بعجلة مطردة.
ولكنه قد يعتقد أيضا أن الحجرة لا تزال ساكنة، وأن الأشياء هي التي أصبحت تخضع فجأة لمجال جاذبية.
هذان التفسيران الممكنان يثبتان تكافؤ التعليلين. وتتوقف المسألة كلها على نظام الإشارة الذي نختاره لفهم الظاهرة.
فإذا كانت التغيرات في طريقة إرجاع الظواهر إلى نظم الإشارة تؤدي إلى تفسيرات تبلغ هذا القدر من الاختلاف، أدركنا دون عناء أنه قد أصبح من الضروري أن نتأمل عن كثب القوانين الرياضية التي تعبر عن تغير الأساس الذي نعتمد عليه من الوجهة المكانية والزمانية.
وعندئذ يجب أن نفترض أن المكان الزماني ليس في كل الأحوال إقليديا، وأنه يعبر عن خط منحن تجاه كتل المادة. ومن هنا كانت الهندسة التي تعرض النظرية النسبية بوضوح هي هندسة المكان اللاإقليدي، وأعني به مكان «ريمان
Shafi da ba'a sani ba