وأما عظام الصدر: فالقص. وهو مؤلف من سبعة أعظم وفي طرفه غضروف، وابتداؤه من حيث نقرة الحلق وانتهاؤه أسفل من الثدي بقليل. وحيث أضيق موضع من المواضع التي يحس في البطن، لينة المغمز لا عظم تحتها ولا أضلاع. وهو من كل جانب اثنا عشر ضلعا محدبا أطولها أوسطها. سبع منها يتصل أحد طرفيها من الخلف بخرز الظهر ومن قدام بأحد عظام القص برؤوس غضروفية. وخمس منها ينقطع دون الاتصال بالقص. وإذا غمز على أطرافها وجدت تنغمز إلى داخل، وتسمى ضلوع الخلف. وما دون ذلك أعني دون رأس القص من البطن لين المغمز إلى أن ينتهي إلى الموضع الذي فيه عظم العانة.
ولنذكر الآن عظام اليد وعظام الرجل. فأول عظام اليد هو العضد. وهو عظم واحد محدب من خارج ومقعر من داخل. له رأس يدخل في نقرة الكتف بمقدار قد أعد له وهيىء، فهذا أحد طرفيه، والطرف الثاني عند المرفق. وفيه هناك حز شبيه بالبكرة يدخل فيه رأس الزند الأسفل، ونقرة يدخل فيها زائدة طرف الزند الأعلى. والزندان طولهما من المرفق إلى الرسغ. أحدهما أصغر من الآخر ويسمى الزند الأعلى، والآخر أكبر ويسمى الزند الأسفل. ولهما في طرفيهما اللذين يليان الرسغ زوائد يلتئم بها، فيما بينها وبين الرسغ مفصل. والرسغ مركب من ثمانية أعظم منضودة في صفين وهي عظام صلبة صلدة عديمة المخ متفننة الشكل تفننا يلتئم من اجتماعهما هيئة موافقة لما ينبغي أن يكون عليه الرسغ . ويتلو الرسغ المشط وهو مركب من أربعة أعظم ويتصل بأعظم الرسغ بأربطة موثقة. ويتصل بعظام المشط السلاميات. وهي في كل إصبع ثلاث يتصل بعضها ببعض بمفاصل موثقة بربط. فتكون جملة عظام اليد ثلاثون عظما وهي: عظم العضد وعظما الزندين وثمانية أعظم الرسغ وأربعة أعظم المشط وخمسة عشر عظما الأصابع الخمس. إلا أن السلامية الأولى من الإبهام تتصل بطرف الزند الأعلى بمفصل واسع سلس لأنه يحتاج إلى حركة واسعة ليلقي به الأصابع الأربعة.
Shafi 44