إذا عرفت هذا.
فاعلم أن الحج رمز لاستسلام الإنسان، لأمر الله تعالى، ورمز يدل على وحدة الأمة الإسلامية، ومظهر للمساواة التكليفيه، والحج عملي، يرمز إلى خضوع المسلمين، للأوامر الإلهية، والتذلل، والتعبد، وفي كل فعل من أعمال الحج عظات ومعان، وسلوك إسلامي، وتأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يجتمع الناس كلهم بعرفات، ثم ينطلقون دفعة واحدة إلى مزدلفة، ثم إلى منى، يرمون الجمار معلنين عداوتهم لعدو الله، ثم يذبحون نسكهم لله شاكرين، ثم يطوفون بالبيت معظمين الله كما أمرهم، ويسعون بين الصفا والمروة لله تعالى ضد ما كان يفعله المشركون، وفي كل مناسك الحج إظهار للعبودية، وللخضوع، والتذلل، معلنين التلبية، والرضا بأمر الله تعالى، مستسلمين لعظمته وكبريائه وجلاله.
ما يجب على الحاج قبل توجهه للحج
من أراد الحج فيجب عليه التخلص من حقوق الله وسائر إخوانه المؤمنين، من دين وغيره، ومن سائر المظالم، وهذا الأمر يجب في كل وقت، إلا أن القاصد للحج الذي يريد تأدية فريضة من فرائض الإسلام، له زيادة أخصية لأنه يقول: جل وعلا: { - - رضي الله عنهم - - ( الله أكبر ( { ( - ( - - { - رضي الله عنه - - - رضي الله عنه - - ( - - - - صدق الله العظيم ( تم بحمد الله - رضي الله عنه -((( { ( - ( - ( - - - (((( } [المائدة:27].
وقبل خروجه من البيت يندب له صلاة ركعتين، وعليه أن يعد له النفقة الطيبة، له ولمن يخلفه من عوائله ويستكثر من النفقة ما أمكن ليتصدق بما أمكنه.
وعليه أن يتخذ صاحبا، صالحا، طيبا، مؤمنا، تقيا، فحاجته إلى الرفيق كحاجته إلى المال، كما ورد في الأثر: ((إن نسي ذكره، وإن ذكره أعانه)).
وعليه أن يكون ملازما لذكر الله تعالى، والدعاء، والإستغفار، والسكينة، والوقار.
Shafi 4