احمد، كان فقيها عالما، صاهر الشيخ المذكور فزوجه ابنته، وقيرها بالمدرسة 15 المذكورة. وكان ذا مال ورباع، وكان مشهورا في زمنه بالعلم/ والولاية، وكانت له اوجاهة عند الأمراء، توفي في حياة(1) الشيخ سيدي عمر(3) - رحمه الله - وله(3) مع ادي أبي زكرياء يحى حكاية، ذكرها في حاشيته على المدونة، سنذكرها عند ذكره.
- [التعريف بالشيخ أبي عبد الله محمد العطار رحمه الله] حصد العطار وممن سمعنا بذكره الشيخ أبو عبد الله محمد العطار، كان معاصرا للشيخ المذكور(4)، متفننأ عارفا بالمعقول والمنقول، وكان من مدرسي المدينة المذكورة(5) المتقنين، وكان ذا مال وتجارة خرج بسببها مرة لبلد تونس دار الإمارة إذ ذاك(2) فجلس في حلقة إمام جامعها الأعظم (3) ومفتيها، فجلس في ناحية لا يؤبه به إلى أن قع بينه وبين طلبته بحث في بعض العقليات، فأجاب الشيخ العطار عن المسألة بتلطف، فالتفت له الشيخ الإمام ورحب به وأكرمه وأتحفه بالجلوس معه في الحلقة وقال له : مثلك إنما يجلس هنا أو كلاما هذا معناه، وبره غاية المبرة.
ووحكى أن بعض الأسئلة وردت على الشيخ الوزان فأطال في رد جوابها وأظنها من المغرب من ناحية فاس أو غيره، فاستعجل ربها الجواب فردها عليه دون اجواب، فأتى بها إلى الشيخ العطار وذكروا أنه واقف بباب الزيت أحد أبواب الجامع الأعظم(6) آخذا بحلقة بابه فتأمله، وقال له : هل أريته للشيخ الوزان؟ فقال له السائل: 11 يا سيدي بقي عنده أياما ورده . فيقال إنه أجابه عن / المسألتين ساعته وأعطاه إياه فأراه للشيخ الوزان فأعجبه وأثنى عليه.
(1) في الأصل (حيات) .
(2) يعني عمر الوزان.
(3) اي لابن افوناس.
(4) كلمة (المذكور) قد تعني عمر الوزان، وقد تعني ابن افوناس، والأول أقرب بدليل ما يأتي.
(5) يعني قسنطينة.
() أي أثناء العهد الحفصي.
(7) يقصد به جامع الزيتونة.
(6) يقصد به هنا جامع قسنطينة الكبير
Shafi da ba'a sani ba