اكون من حل أو لا حتى تحقق فيه وعيد حديث (من لم يبال من أين مطعمه ومشربه الم يبال الله من أي أبواب جهنم يدخله) . هذا مع تغييره للشريعة وتجاهره بالرشا ووجمع حطام الدنيا وعدم اكترائه بالأوامر الشرعية وتسويغه للعامة أو من كان على اكله من الخاصة، أمورا لا يرضاها من في قليه مثقال حبة من إيمان، وتسهيله لهم أمور الشاقة في النواهي والزواجر، ويهتك حدودها فعلا وقولا حتى إن من يراه متوقفا ففي ارتكاب ذلك أو كان على وجل من قوارعها يقول له جهارا: افعله على رقبتي هرع إليه العامة وبعض الخاصة لجبلة النفس على ما جبلت عليه من حب الهوى وارتكاب المحذور(1)، فلا تراه إلا ناقضا لأمور الشريعة جائيا في كل حالاته بما افضها، والعياذ بالله، فهو ممن طمس الله بصيرته وقبح سيرته.
وأما استعمال أعوان السوء وأنصار الباطل/ وارتضاؤه خصلة الظلم طريقة فلا 66 اكاد يخفى أمرها إلا على غبي . فتراه يجمع حثالة من الناس يزخرف لهم ناديه ااكاذيب وترهات وتقولات ينسبها لمن سلف، ويتجرأ(3) على الله بدعاوى ومرائي لكي ارف بها وجوه العامة وبعض الخاصة إليه، ويقطع زمانه ما بين حديث خرافة وتزكية النفس وتطهيرها بزعمه من رذائل هو غريق في بحر قذارتها، ويرى لنفسه منة على غيرها . وإن حنق على عبد من عباد الله ينطلق فيه بفحش القول وسفهه وإنه أردى وأقل امن أن يقاوله، وأنه له المنزلة العظمى عليه علما وعملا وسلفا، ولقد كذب في العوى، وافترى فرية هي من أعظم البلوى. أما العمل فلا حظ له فيه إلا ما سطر من اساوئه، وهي بالنسبة إلى كلها كغرز إبرة في بحر.
اوأما العلم فهو أجهل ممن رأيت وأحمق ممن لاقيت وإن كان يتصدى لإقراء المختصر والرسالة، وأعجب من ذلك تعاطيه لابن الحاجب في ناديه مع جمع عمتهم الجهالة، فلو كان في زمن محتسب لله لكان له معه شأن وأي شأن! يخبط فيما يتصدى ال خبط عشواء، ويتجرأ على من له الأمر كله وهو القاهر فوق عباده، ولعمري لا اصلح لأن يقعد بين يدي/ العلماء فضلا أن يتسمى بالعلم أحرى أن يتصدى 70 (1) كذا، ولعل (المحظور) أولى 2) في الأصل (ويتجرى) ، وكذلك ما بعدها بقليل.
Shafi da ba'a sani ba