أمره ونهيه، وقد قدمنا بعض شيء (من)(1) ذلك، وبذلك تعلم أن ما نزل بهم من الوبال والأضرار عقوبة لهم وزجر لا يرفع لهم بها وزن ولا ينالهم منها أجر ما داموا على بدعتهم ومتصفين بسيرتهم، وعمل قليل في سزة خير من عمل كثير في بدعة، وقد تقدم ذكره.
اعن بشر الحافي وأحمد زروق: ووقال بشر الحافي (2) : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم تسليما - في المنام فقال اي: يا بشر تدري لم رفعك الله من بين أقرانك؟ قلت: لا يا رسول الله، قال: ااتباعك لستتي وخدمتك للصالحين ونصيحتك لإخوانك ومحبتك لأصحابي وأهل بيي هو الذي بلغك منازل الأبرار.
فإن قالوا قد تكلفت شططا، وهل ما فعل القوم من إيعاد الظلمة بالنكبات ومن اذاهم بالعقوبات إلا ترفع لنسبة الله بحيث إنهم يحارمون(3) النسبة المذكورة وذلك من 2/ تعظيم جناب الله ومن التسبب فيه42 قلنا / هذا من الاستظهار بالدعوى، أعني دعواهم الاية من التعزر(4) بطريقتهم بل وهو من الأكل بالدين، والخروج عن سنة سيد ت المرسلين، وطريقة أصحابه المتقين ، إذ اوذي أبو بكر، وطعن عمر، وحصر عثمان وو شخ(2) علي، فما سمع من أحد منهم التهديد بما ينال الفاعل ولا التخويف بما يحل س ابه، بل وكلوا الأمر إلى الله وإلى ظاهر الشرع فيما يجري عليه، فأين هؤلاء السادة من اولئك الأقوام الأخساء؟.
وولقد أحسن فيهم الزروق في كتابه المذكور(2). قال فتجذ أحذهم يهدد من يء إليه ويعذ من يحسن له من غير تعريج على حسن الظن بالله بل بالتالي عليه إما اهلا منه ورؤية لاستحقاقه ما يدعيه، وهي خديعة شيطانية أو اغترار ببعض البوارق 1) ما بين القوسين زيادة منا (2) هو بشر بن الحارث بن علي المروزي المعروف بالحافي ، من الصالمحين الزاهدين . توفي في بغداد م 222 - من إفادة الشيخ التليلي -.
) لم نستطع أن نفهم هذه الكلمة (يحارمون)، ولعل في كتابتها تصحيفا من الناسخ، أو لعلها من الحرمة.
(5) ولعلها (التعزز) (5) في الاصل (سج) (4) هو كتاب (تأسيس القواعد والأصول) وقد سبقت إليه الإشارة 5
Shafi da ba'a sani ba