افسه أنهم محجوبون عن دار الملك ومطرودون بالعلماء البوابين، فلم يدخلوها الا الفي حال غفلة البوابين ونوم الحارسين، وهل هؤلاء إلا مثل الشياطين الذين أعد الل ها الم الشهب رجوما فلم يتصلوا بأخبار الملكوت الأعلى وتقع في أثرهم رجوم الكواكب. ولو كانوا من أهل حظوة الملك وخاصته لما منعهم البوابون ، إذ يبعد أن اجهل البواب أحباء الملك، كما يبعد أن لا يعرف / الملك حرسه وخذمته ممن(1) 1162 اكون صاحب سره وخزانة غيبه كي لا يمنعوه الدخول لحضرة الملك وإن لم يعرف ب ه 162 البواب، أظهر عليه علامة الأحباب، وألقى على لسانه امارة القرب وكشف الحجاب الاترى إلى قول الصوفية : فإن أتى بالأمارة من الملك وإلا كانت حجة البواب قائمة وويعنون بالأمارة المتابعة للسنة والمعرفة والعلم بصفات الملك وهو القائد لهم إلى اخول الحضرة الصمدانية ، فلولاه لم يصلوا وبنوره استضاؤوا واهتدوا، ومن أجل ه خصوا بما اختصوا.
ام يقال لذلك الرجل(2): دخول المرابطين لدار الملك بإذن من الملك أم لا2 ان كان بإذن منه فالملك يفعل ما يشاء لا حجر عليه من مملكته، يقرب ويدني اوبعد ويقصي، فلا راد لأمره، إلا أن فيه تضليلا لحملة الدين، وتجهيلا لمن جعلهم امناء لحماية حماة الأمين، حيث أمرهم بأن لا يتركوا أحدا يدخل لداره ويحفظوا اضرته العظيمة ممن يريد التطرق إليها. وهذا خلاف الوارد من قوله تعالى: والذين اهتدوا زادهم هدي واتاهم تقواهم والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)(3) ففيبعد من جهة الكرم العظيم مع تحفظ البوابين جهدهم والقيام بوظيفة(5) الحراسمة طاقتهم، أن يكون جزاؤهم التضليل والجهل بوظيفة / استؤمنوا عليها وقاموا بما لديهم احتى أورثهم ذلك الجهل والتضليل الوقوع في خواص الملك والسب فيهم والاعتقاد السيء فيهم، وإخراجهم من دائرة القرب، إلى كونهم من أهل الطرد والبعد، أترى الملك يرضى بسب خاصته من بوابه، ويريد منهم تنقيص أهل قربه وأحبابه، بل لا 11) تظهر في النص كأنها (فمن) والمعنى غير ذلك.
(2) الحديث دائما عن تلميذ عيسى الديندي 11 والذين اهتدوا زادهم هدي واتاهم تقواهم) : الآية (17) من سورة (محمد). والذين جاهدوا فينا فينهم سبلتا : الآية (40)) من سورة (العنكبوت).
1) في الأصل (وضيفة) وكذلك المجاورة لها.
Shafi da ba'a sani ba