334

Manifestations of Polytheism

رسالة الشرك ومظاهره

Editsa

أبي عبد الرحمن محمود

Mai Buga Littafi

دار الراية للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى ١٤٢٢هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠١م

Nau'ikan

أما التهادي للمحبة وإصلاح ذات البين؛ فمشروع.
١ - عن عمر ﵁؛ أنه ﷺ كَانَ يُعْطِيهِ الْعَطَاءَ، فَيَقُولُ لَهُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي. فَقَالَ لَهُ ﷺ: «خُذْهُ، إِذَا جَاءَكَ مِنْ هذَا الْمَالِ شَيْءٌ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلاَ سَائِلٍ، فَخُذْهُ، وَمَا لاَ، فَلاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ» (١٨٢). رواه الشيخان.
والإِشراف على الشيء الرغبة فيه والحرص عليه.
٢ - وعن أبي هريرة ﵁؛ أنه ﷺ قال: «مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا؛ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا؛ فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ» (١٨٣). أخرجه أحمد ومسلم وابن ماجه.
٣ - وعن سهل بن الحنظلية ﵁؛ أنه ﷺ قال: «مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ؛ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا يُغْنِيهِ؟ قَالَ: «مَا يُغَدِّيهِ أَوْ يُعَشِّيهِ» (١٨٤). أخرجه أحمد وأبو داود وابن حبان.
٤ - وعن أنس؛ أنه ﷺ قال: «الْمَسْأَلَةُ لَا تَحِلُّ إِلَّا لِثَلَاثَةٍ: لِذِي فَقْرٍ

(١٨٢) أخرجه البخاري (٣/ ٣٣٧/ ١٤٧٣)، ومسلم (٢/ ٧٢٣/ ١٠٤٥) من حديث عمر.
(١٨٣) أخرجه أحمد (٢/ ٢٣١)، ومسلم (٢/ ٧٢٠/ ١٠٤١)، وابن ماجه (١٨٣٨) من حديث أبي هريرة.
(١٨٤) صحيح: أخرجه أحمد (٤/ ١٨٠ - ١٨١)، وأبو داود (١/ ٢٥٨)، وابن حبان (٢/ ٣٠٢ - ٣٠٤ / رقم: ٥٤٥ و٨/ ١٨٧ - ١٨٨/ رقم: ٣٣٩٤) من طرق عن ربيعة بن يزيد عن أبي كبشة السلولي عن سهل بن الحنظلية مرفوعًا به.
وهذا سند صحيح، رجاله ثقات مترجم له في " التقريب "، وقد صححه ابن حبان وأورده الألباني في " صحيح [أبي داود " (١٤٢٥)، و" الجامع الصغير " (٦١٥٦)].

1 / 351