Manifestations of Polytheism
رسالة الشرك ومظاهره
Editsa
أبي عبد الرحمن محمود
Mai Buga Littafi
دار الراية للنشر والتوزيع
Lambar Fassara
الأولى ١٤٢٢هـ
Shekarar Bugawa
٢٠٠١م
Nau'ikan
السهسواني في " صيانة الإِنسان " القول في تعليل حديثه هذا، ومحمد بن عوف فيه مقال.
فلم تسلم الأحاديث الثلاثة من الطعن.
وتأول التقي ابن تيمية حديث عطية- على فرض صحته- بأن حق السائلين لله الإِجابة، وحق العابدين له الإِثابة، فسؤاله بهذا الحق سؤال له بأفعاله، كالاستعاذة بمعافاته في حديث: «اللَّهُمَّ! إنِّي أعُوذُ بِرِضاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وبِمُعافاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وأعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَناءً عَلَيْكَ أَنْت كَمَا أثْنَيْتَ على نَفْسِكَ». أخرجه مسلم عن عائشة (١٣٣) ﵂، وهذا الحق أوجبه على نفسه تفضلًا منه ورحمة، فقال: ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ [الأنعام: ٥٤]، ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ] [الروم: ٤٧]، ﴿كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: ١٠٣]، ﴿وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ﴾ [التوبة: ١١١]، بسط هذا التأويل في " رده على البكري " [ص:٤٣]، وعرج عليه في " رسالة التوسل والوسيلة " [ص:٤٩].
وتأول السهسواني حديث محمد بن عوف في " صيانة الإِنسان " بقوله: " إن
=
(تنبيه):
تصحّف " محمد بن عوف " في مطبوعة " الفتح " (٢/ ٩٥) إلى " محمد بن عون "! فظن السهسواني في " صيانة الإنسان " (ص ٢٠٢ - ط ٥) أنه الخراساني، فنقل من " ميزان الذهبي " قول الشائي فيه: " متروك "، وقول البخاري: " منكر الحديث "، وقول ابن معين: " ليس بشيء "!
وقد تابعه المؤلف- عفا الله عنا وعنهما- على هذا الوهم كما ترى، والله الموفق الهادي إلى الصواب.
(١٣٣) أخرجه مسلم (١/ ٣٥٢/ رقم: ٤٨٦) عن عائشة؛ قالت: فقدتُ رسول الله ﷺ ليلةً من الفِراش، فالتمسته، فوقعتْ يدي على بطن قدميه وهو في المسجد، وهما منصوبتان، وهو يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ ...» الحديث.
1 / 303