142

Manifestations of Polytheism

رسالة الشرك ومظاهره

Bincike

أبي عبد الرحمن محمود

Mai Buga Littafi

دار الراية للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى ١٤٢٢هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠١م

Nau'ikan

وفيه إثبات للتبرك أيضًا. ٤ - وفي " الموطأ " وكتاب الحج من " صحيح البخاري " عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁، أنه قال للحجر الأسود: " أما والله؛ إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي ﷺ استلمك؛ ما استلمتك " (٤٣). هذا لفظ البخاري، وفيه نفي للتبرك. قال الباجي في " المنتقى " ما خلاصته: " بيّن عمر للناس أن تقبيل ذلك الحجر إنما هو اقتداء بالرسول، وليس تعظيمًا لذات الحجر أو لمعنى فيه حتى يكون من تعظيم الجاهلية أوثانها؛ لاعتقاد النفع والضر فيها " (٢/ ٢٨٧). ٥ - وفي رسالة " البدع والنهي عنها ": أن مؤلفها- ابن وضاح قال: سمعت عيسى بن يونس مفتي أهل طرسوس يقول: " أمر عمر بن الخطاب بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي ﷺ، فقطعها، لأن الناس كانوا يذهبون فيصلون تحتها، فخاف عليهم من الفتنة " (٤٤).

(٤٣) أخرجه البخاري (٣/ ٤٧١/ ١٦٠٥)؛ أن عمر بن الخطاب ﵁ قال للركن ... فذكره، وزاد في آخره: [فاستلمه، ثم قال: ما لنا وللرّمل؛ إنما كُنَّا راءينا به المشركين، وقد أهلكهم الله. ثم قال: شيءٌ صنعه النبي ﷺ فلا نحبّ أن نتركه]. وفي لفظ له (١٥٩٨ و١٦١٠): " ... قَبَّلَكَ ما قَبَّلْتُكَ " أخرجه مسلم (١٢٧٠)، ومالك (٨٣٥) أيضًا. (٤٤) ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (٢/ ٢٦٩) عن معاذ بن معاذ، وابن وضاح في " البدع والنهي عنها " [ص:٤٢ - ٤٣] عن عيسى بن يونس- مفتي أهل طرسوس-، كلاهما عن ابن عون عن نافع؛ قال: بلغ عمر بن الخطاب ... فذكره. وهذا سند رجاله ثقات مقبولون؛ إلّآ أن فيه انقطاعًا بين نافع وعمر.

1 / 151