============================================================
و سلم-: الا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم م خذلهم7(1).
ولما رأيت مالي في ذلك من الأجر العظيم، ورجوت فضل الله تعال ونعمته في إزالة هذه الغمة عن هذه الأمة، استخرت الله تعالى في عم ل كتاب يشتمل على ما حضرني من كتاب الله تعالى من النهي عن تقريب أهل الذمة وموالاتهم وإعزازهم واستكتابهم وعلوهم على المسلمين، وما جب عليهم مقتضى العهد، وما في ذلك من الأحاديث النبوية وآثار السلف وأقوال العلماء، ما يكشف عن الحقائق ويبين به الفائق من المائق(2)، وأسميته: منهج الصواب في قبح استكتاب أهل الكتاب" ويتم الغرض فيه في ثمانية أبواب تفاؤلا بأبواب الجنة الثمانية، ليكون هاه إن شاء الله سببا [3/ب] للوصول وقائدا للدخول وإلى الله تعالى أرغب وإليه أدأب أن يكون خالصا لوجهه الكريم إنه هو الغفور الرحيمعنه وكرمه.
(1) أطراف هذا الحديث عند : أبي داود في السنن (ب1) ، الترمذي في اج الجامع الصحيح (2192، 2229)، ابن ماجة (6)، أحمد في المسند (97/4)، البيهقي في السنن الكبرى (181/9)، اهيثمي في بجمع الزوائد (88/7.
312)، ابن حجر في المطالب العالية (4417، 4418) .
(2) الفائق: هو الفائز، المتقدم الناجح المتفوق على أقرانه وعادة ما يكون الخير والبر والصلاح والمائق: هو الهالك الخاسر الأحمق الغبي
Shafi 6