============================================================
وقال الحسن، وقتادة(1) وغيرهما: الأذى هو تخويفهم أمر محمد - صلى الله عليه وسلم-، وتكذيبهم إياه.
(1) هو الحسن بن أبي الحسن البصري، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (4) 563) أبو سعيد، مولى زيد بن تابت الأنصاري.
ويقال : مولى أبي اليسر كعب بن عمرو السلمي قاله عبد السلام بن مطهر عن غاضرة بن قرهد العوفي، ثم قال: وكانت أم الحسن مولاة لأم سلمة أم المؤمنين المخزومية رضي الله عنها.
ويقال : كان مولى جميل بن قطبة ويسار أبوه من سبي ميسان سكن المدينة، وأعتق وتزوج بها في خلافة عمر، فولد له بها الحسن -رحمة الله عليه-لسنتين بقيتا من خلافة عمر، واسم أمه: خيرة.
م نشأ الحسن بوادي القرى، وحضر الجمعة مع عثمان، وسمعه يخطب وشهد يوم الدار وله يؤمئذ أربع عشرة سنة.
قلت: وهو من مشاهير التابعين والمحدثين والفقهاء وعن وفاته قال الذهبي: قال هشام بن حسان: كنا عند محمد عشية يوم الخميس، فدخل عليه رجل بعد العصر، فقال: مات الحسن، فترحم عليه محمد وتغير لونه، وأمسك عن الكلام، فما تكلم حي غربت الشمس، وأمسك القوم عنه مما رأوا من وجده عليه قلت (أي الذهبي): وما عاش حمد بن سيرين بعد الحسن إلا مئة يوم قال ابن عطية: مات الحسن في رجب سنة عشر ومائة.
وقال عبد الله بن الحسن: إن أباه عاش نحوا من ثمان وثمانين سنة. قلت (أي الذهبي) : مات في أول رجب، وكانت جنازته مشهورة صلوا عليه عقيب الجمعة بالبصرة ، فشيعه الخلق ، وازدحموا عليه حى إن صلاة العصر لم تقم في الجامع
Shafi 35