============================================================
قيل: هؤلاء ينبغي ولايتهم رجاء بركتهم، واعتمادا على ثناء الله كليهما فلو وجدت منهم خيانة -والعياذ بالله تعالى- أولى من نفع الكفار.
يقظ لقوله تعالى: (ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم) (1).
ثم قال تعالى: {أولئك يدعون إلى النار) (2): هم ومشافقتهما ؟ لمخالفت (والله يدعو إلىالجنة) (3)، إلى عمل يوصل إليها(4).
(ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون) (0) ، يتعظون وقوله عز وجل: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء دون تتقوا هني الممنين ومن يفعل ذلك فليس من الله ف شيء ويحذركم لله نفسه وإلى(3) الله المصير).
وهذا النهي عن الاتخاذ، إنما هو فيما يظهره المرء، فأما أن يضمر يتهم، فلا يفعل هذا مؤمن، والمنهيون عنها قد قرر لهم الإيمان فالنهي إنما عن إظهار الميل للكفار واللطف بهم قوله تعالى: فليس من الله في شيء) (7).
معناه: في شيء على الكمال والصواب، قال ابن عطية(8) .
(1) سورة البقرة (الآية: 221) .
(2) سورة البقرة (الآية: 221) .
(3) سورة البقرة (الآية: 221) .
(4) في المخطوط: إلى، وهو تحريف (5) سورة البقرة (الآية: 221) .
(6) تكرر اللفظ في المخطوط، والآية من سورة آل عمران (رقم: 28) .
(7) آل عمران (الآية: 28) .
(8) قال الذهي في سير أعلام النبلاء (586/19) .
Shafi 30