============================================================
وقال مالك [بن أنس (1)] رضي الله عنه: النصيحة لله تعالى في أرضه هي الي بعث الله تعالى إليها أنبياءه، ومن أمر الاسلام القصد والنصيحة لعباد الله عز وجل في آمورهم واعلم: أن النفوس مستثقلة للنصح نافرة عن أهله، مائلة إلى ما يوافقا هواها.
وفي منثور الحكم: ودك من نصحك، وقلا من مشى في هواك وللثعالي(2): من أحبك نهاك، ومن أبغضك أغراك.ا (1) هو: مالك بن أنس بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خشل ابن عمرو بن الحارث (ذو أصبح) بن عوف بن مالك بن زيد بن شداد بن زرعة (حمير الأصغر) أبو عبد الله الحميري، الأصبحي، المدني، إمام المذهب.
وشهرته: الإمام مالك. ويقال: إمام دار الهجرة.ا ولد سنة: (91)، وقيل: (93)، وقيل (94)، توفي سنة: (179) في (14) ربيع الأول، وهو أحد أئمة المذاهب المتبعة في العالم الإسلامي، وإليه تنسب المالكية، ولد بالمدينة وكان بعيدا عن الأمراء والملوك، فوجه إليه هارون الرشيد ليأتيه فيحدثه، فقال: العلم يؤتى ولا يأتي فقصد الرشيد منزله واستند إلى الجدار فقال مالك: يا أمير المؤمنين، من إجلال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-إجلال العلم. فجلس بين يديه، فحدثه.
ومن كتبه: الموطا في الحديث، وقد نال شهرة واسعة، رسالة إلى الرشيد، رسالة اا الى المواعظ، رسالة في الرد على القدرية، كتاب المسائل، كتاب في النجوم كتاب غريب القرآن.
راجع ديوان الإسلام بتحقيقي (1799)، سير أعلام النبلاء (48/8)، وغير ذلك كثير جدا بحده بهامش المرجعين السابقين (2) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (437/17) : أما الثعالبي العلامة شيخ الأدب، فهو أبو منصور عبد الملك بن محمد إسماعيل النيسابوري، الشاعر:
Shafi 17