Hanyar Da Ta Dace

Ibn Durayhim d. 762 AH
130

Hanyar Da Ta Dace

Nau'ikan

============================================================

حجة الجواز للرغبة في الإسلام، حجة المنع كونه نجسا كافرا في الحال خشية الاستهزاء إذ هو عدو الله وكتابه.

ولا يعرضه للاستهانة والاستخفاف ولما تعارض هذا اختلف قول الشافعي.

وسئل مالك عن مؤاكلة النصراي في إناء واحد؟ فقال: تركه أحب الي، وأما حرام فلا أراه، ولا تصادق نصرانيا.

قال بعض العلماء: الوجه في منع مصادقة النصارى، لأن الله تعالى يقول: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) (1). الآية فواجب على كل من يؤمن بالله أن يبغض من يكفر بالله تعالى، ويجعل معه إلها آخر، ويكذب برسوله صلى الله عليه وسلم، ومؤاكلته في إناء واحد م أننا نحن المسلمين في أشد الحاجة اليوم إلى أن يقرأ أهل الملل الأخرى القرآن والعلوم الشرعية الأخرى نظرا لما يمتلكون من وسائل إعلام طاغية على أذن السامع وبصره في شي بقاع الأرض يهينون فيها الإسلام ويصفونه بالتخلف والرجعية وعدم مواكبته للعلوم العصرية فوجود كتاب الإسلام وهو القرآن الكريم في أيدي من يريد معرفة الإسلام فيهم أمر مهم جدا يعرف حقيقة الإسلام من خلال كتابه ليميز الله الخبيث من الطيب و ليكتشف الإنسان الباحث بنفسه حقيقة الإسلام، وزيف ما يقال عنه وأما كونه في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون فقد ذهب في ذلك ابن حزم إلى أن المراد به هو القرآن الذي هو في اللوح المحفوظ أما هذا الذي في ايدينا ونكتبه نحن على الورق وما شاهه فلا ضير في أن يمسه المسلم وغير المسلم (1) سورة المجادلة (الآية: 22) .

Shafi 129