============================================================
وعن عمر وغيره قال: إن أحدكم ليشيب في الإسلام ولم يوال في اله و لم يعاد في الله عدوا، وذلك نقص كبير.
وقد قال تعالى: (أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) (1).
وقال تعالى: { أشداء على الكفار رحماء بينهم) (2) .
وقال الشيخ الإمام العالم شيخ الطريقة ومعدن الحقيقة: أبو طالب المكي(2) في قوت القلوب: وعندي من عزائم الدين وسبيل الورعين أن (1) سورة المائدة (الآية: 54).
(2) سورة الفتح (الآية: 29).
(3) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (536/16): صاحب القوت الإمام الزاهد العارف شيخ الصوفية أبو طالب : محمد بن علي بن عطية ، الحارثي، المكي امنشأ ، العجمي الأصل ، روى عن أبي بكر الآجري، وأبي بكر بن خلاد النصيي ، ومحمد بن عبد الحميد الصنعاني، وأحمد بن ضحاك الزاهد، وعلي ابن أحمد المصيصي، ومحمد بن أحمد المفيد.
وعنه: عبد العزيز الأزجي، وغير واحد قال الخطيب: حدثي العتيقي والأزهري انه كان بحتهدا في العبادة ، وقال لي أبو طاهر العلاف: وعظ أبو طالب بغداد ، وخلط في كلامه وحفظ عنه أنه قال: ليس على المخلوقين أضر من الخالق. فبدعوه وهجرو5.
وقال غيره: كان يجوع كثيرا، ولقي سادة، ودخل البصرة بعد موت أبي الحسن ابن سالم، فانتهى إلى مقالته.
و لأبي طالب رياضات وجوع بحيث أنه ترك الطعام ، وتقنع بالحشيس حى اخضر لله.
ر أيت لأبي طالب أربعين حديثا بخطه ، قد خرج فيها عن عبد الله بن جعفر ابن فارس الأصبهاني إجازة، وفيها عن أبي زيد المروزي من صحيح البخاري، أولها: الحمد لله كنه حمده بحمده.
Shafi 101