وعن معاوية أنه قال: تسوية القبور من السنة، وقد رفعت اليهودُ والنصارى، فلا تَشَبَّهوا بهم" (^١) .
وعن عبد الله بن عمرو قال: "من بَنَى ببلاد المشركين، وصنعَ نَيْروزَهم ومَهْرجانَهم حتى يموت حُشِرَ معهم يومَ القيامةِ" (^٢) .
وصحَّ عن عائشة أنها كرهت الاختصارَ في الصلاة، وقالت: لا تشبهوا باليهود (^٣) .
وكره ابن مسعود الصلاة في الطاق، وقال: "إنَّه في الكنائس فلا تشبهوا بأهل الكتاب" (^٤) .
وعن ابن عمر أنه قال في شرفات مسجد يُشبه أنصابَ الجاهلية، وأمر بكسرها.
وقال عبد الحميد بن الجعد (^٥): كان أصحابُ محمدٍ يقولون: إن من أشراط الساعة أن تتخذ المذابح في المسجد -يعني الطاقات-.
_________
(^١) أخرجه الطبراني في "الكبير" ١٩/ ٣٥٢، وابن أبي عاصم "الاقتضاء": ١/ ٣٨٧.
(^٢) أخرجه البيهقي في "الكبرى": (٩/ ٢٣٤).
(^٣) أخرجه عبد الرزاق في "المصنَّف": (١/ ٤٠٨)، وسعيد بن منصور -كما في الاقتضاء- وسنده صحيح كما قال.
(^٤) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنَّف": (١/ ٤٠٨)، والبزار "الكشف: ١/ ٢١٠".
(^٥) كذا بالأصل! وهو خطأ، وفي "الاقتضاء": (١/ ٣٩٠): "وعن عبيد بن أبي الجعد" وذَكَرَ؛ لكن رواية عبيد هذه أخرجها عبد الرزاق: (٢/ ٤١٣) عن كعبٍ بلفظ آخر مغاير، أما الرواية التي ذكرها المؤلِّف؛ فهي عن سالم بن أبي الجعد قال: "كان أصحاب ... " الخ، أخرجه ابن أبي شيبة: (١/ ٤٠٨). وفي سنده ضعف.
1 / 60