وقد تقدم في شواهد عجز الخبر من طريق أمير المؤمنين علي وغيره ومن (الجامع الكافي) من حجج من ذكرنا وتقدم كلام الزمخشري في قوله تعالى: {وأولي الأمر} بلفظ: والمراد بأولي الأمر أمراء الحق، لأن أمراء الجور الله ورسوله بريئان منهم، فلا يعطفون على الله ورسوله في وجوب الطاعة لهم.. إلى أن قال: وكان الخلفاء الراشدون يقولون: أطيعوني ما عدلت فيكم، فإن خالفت فلا طاعة لي عليكم انتهى.
واحتج أحمد بن عيسى ومن تبعه بأن كثيرا من الفضلاء تولى القضاء من ظلمة بني أمية وبني العباس، ولم ينكر عليهم فكان إجماعا.
واحتج من اعتبر المصلحة في إمارة أمراء الجور بما روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إن الله ليؤيد الإسلام برجال ما هم من أهله )).
Shafi 112