وفي هذا ما يشهد لبعض حديث (المجموع) ويؤيده وإن كان في قوله عن مغيرة وهو ابن مقسم عن أصحابه ولم يبين منهم مبهمون، ومغيرة المذكور يروي عن أبي وائل شقيق بن سلمة، وعامر الشعبي، وأبي رزين الأسدي، والثلاثة يروون عن علي عليه السلام، ومغيرة ثقة، روى له أهل الكتب الستة، وقد أورده الحافظ البيهقي ولم يذكر فيه شيئا والله أعلم انتهى.
قلت: وسياق الخبر بلفظه في (المنهاج الجلي)، إلا قوله: ((فذلك اثني عشر رجلا)) فلم يذكرها.
ولمفردات الخبر جملة شواهد سيأتي ذكرها عند الكلام على مفردات فصول الخبر، وحديث (المجموع) هو مستند ما ذكره علماء الفرائض في مؤلفاتهم في تعداد العصبة وترتيب ميراثهم، كالعصيفري في (المفتاح) وسائر مؤلفاته، بلفظ: ((والعصبة على الترتيب هم الابن، ثم ابن الابن وإن سفل، ثم الأب، ثم الجد أبو الأب وإن علا، ثم الأخ لأب وأم، ثم الأخ لأب، ثم ابن الأخ لأب وأم، ثم ابن الأخ لأب وإن نزل، ثم العم لأب وأم، ثم العم لأب، ثم ابن العم لأب وأم، ثم ابن العم لأب وإن بعد)).
قال الحافظ ابن حجر في (الفتح)، وابن حزم في (المحلى): أقرب العصبات البنون ثم بنوهم وإن سفلوا، ثم الأب، ثم الجد والأخ إذا انفرد واحد منهما فإن اجتمعا فحكمه غير ذلك، ثم بنو الأخوة، ثم بنوهم وإن سفلوا، ثم الأعمام، ثم بنوهم، ومن أدلى بأبوين يقدم على من أدلى بأب، لكن يقدم الأخ من الأب على ابن الأخ لأبوين، ويقدم ابن الأخ لأب على عم الأبوين، ويقدم عم الأب على ابن عم الأبوين انتهى .
وزاد ابن حزم: الزوج، والمعتق، ومعتق المعتق.
Shafi 203