30

Manhaj al-Qur'an fi al-Qadha' wa al-Qadar

منهج القرآن في القضاء والقدر

Mai Buga Littafi

دار القلم للتراث

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

أو عندما حاول أصحابها أن يُحملوا آيات القرآن ما سبق أن اعتقدوه من فلسفات. وحفاظا على عقيدة الشباب المسلم، فسوف ألتزم في تفسير الآيات التي تكلمتْ عن المشيئة العليا - مشيئة الله - ألتزم فيها بتفسير القرآن للقرآن، إيمانًا مني بأن مجموع آيات القرآن، في الموضوع الواحد، يتمم بعضها بعضًا، ويفسره. قال تعالى: (وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢١٣). (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٣). وكثير من الآيات تثبت أن الهداية والإضلال بمحض المشيئة العليا لله سبحانه، والأمر كذلك فعلًا. وأمام هذه الآيات يتساءل المسلم: ما دام الأمر هكذا فأين حرية الاختيار؟ ولماذا نحاسب؟

1 / 31