99

Manazil Aimma

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

Bincike

محمود بن عبد الرحمن قدح

Mai Buga Littafi

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Inda aka buga

الرياض

الفصل الثاني: في ذكر الأفعال وما جاء من الوعد والوعيد في المآل - وأجمعوا على أن العباد بجميع أفعالهم وصفاتهم وحركاتهم وسكناتهم مخلوقون لله ﷿ ١، قال الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ ٢. - وأنّ الله قدّر الخير وأمر به وأحبَّه، وقدَّر الشرّ وقضاه ولم يأمر به ولم يحبه، وأن المطيع إنما يثاب على الطاعة باختياره وإيثاره الطاعة على المعصية تفضّلًا من الله ومنًّا. - وأن] ١٠٢/ب [العاصي إنما يعاقب على المعصية باختياره وإيثاره المعصية على الطاعة حكمةً من الله وعدلًا. - ولا يكون من المطيع طاعة إلا بتوفيق الله له بلا قهر، ولا من العاصي معصية إلا بخذلان الله له بلا جَبْر٣، قال الله تعالى: ﴿وَمَا

١ خلافا للقدرية الذين زعموا أن الله ﷿ غير خالق لأفعال العباد، وأن العباد خالقون لأفعالهم محدثون لها. (ر: شرح الأصول الخمسة ص٣٢٣ للقاضي عبد الجبار، مقالات الإسلاميين ١/٢٩٨) . ٢ سورة الصافات/٩٦. ٣ خلافا للجهمية الجبرية الذين زعموا أن العباد مجبورون على أفعالهم، لا قدرة لهم، ولا إرادة، ولا اختيار. (ر: مقالات الإسلاميين ١/٣٣٨، الملل والنحل ١/٨٥) .

1 / 119