66

Manazil Aimma

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

Bincike

محمود بن عبد الرحمن قدح

Mai Buga Littafi

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Inda aka buga

الرياض

والثانية: أمة الإجابة، وهي التي شهدت له بالبلاغ والأمانة، فمنعت دمها ومالها واستوثقت ذمتها من صدق صادق ومداج١ منافقٍ، قال الله ﷿: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ ٢. والثالثة: أمة الاتِّباع، وهي التي أطاعت أمره واقْتصَّت أثره، قال الله تعالى: ﴿وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ﴾ ٣ وهي الفرقة الناجية من الثلاث وسبعين فرقة من هذه الأمة٤.

١ مَدَج فلان: أرخى السِّتر (ر: القاموس المحيط ٢٣٩) ٢ سورة الأنبياء /٩٢، سورة المؤمنون /٥٢. ٣ سورة الأعراف /١٨١. ٤ يشير المؤلف ﵀ إلى حديث مشهور محفوظ صححه كثير من العلماء المحققين مثل الترمذي والحاكم وابن تيمية والذهبي وغيرهم، ورواه عدد من الصحابة منهم: أبو هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، وأنس بن مالك، وابن مسعود، وغيرهم ﵃. بألفاظ متقاربة، فقال ﷺ: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة"، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" وفي بعض الروايات: "هي الجماعة". أخرجه أبو داود (ح ٤٥٩٦،٤٥٩٧)، والترمذي (ح ٢٦٤٠،٢٦٤١)، وابن ماجه (ح٣٩٩١،٣٩٩٢،٣٩٩٣)، وابن حبان (ح ٦٢١٤)، والحاكم (١/١٢٨، ٢/٤٨٠)، وأحمد (٢/٣٣٢، ٣/١٢٠،١٤٥، ٤/١٢٠)، وغيرهم، وصححه الشيخ الألباني (ر: سلسلة الأحاديث الصحيحة ح٢٠٣،٢٠٤،١٤٩٢ للشيخ الألباني) .

1 / 84