والأخبار الصحيحة الواردة في ذلك. اختصرنا على هذا القدر كراهية التطويل.
- وأجمعوا أن كل ما في القرآن من خبر عن نبيٍّ أو عن المعاد أو عن أمة من الأمم أو عن المسيح فعلى ظاهره، لا رَمْزَ في شيء من ذلك ولا باطن ولا سرّ، وكذلك كل ما فيه من أمور الجنة، من أكل وشرب وجماع والحور العين والولدان المخلدين ولباس، وعذاب النار بالزقوم والحميم والأغلال،] ١٠٤/أ [وغير ذلك. والصراط والميزان والحساب كله حق، إلا أنه لا ذبح هناك ولا موت ولا إيلام في الجنة، ولا طبخ بنار على مثل ما هو في الدنيا، فمن خالف شيئًا من هذا فقد خرج عن الإسلام بخلافه القرآن والسنة والإجماع.
- وأن الله يبعث الأرواح والأجساد ويجمع بينهما كما قال: ﴿قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴾ ١.
- وأجمعوا أن قومًا يخرجون من النار بعد ما امتحشوا٢، ويدخلون الجنة كما جاء في الخبر الصحيح المدوّن في الصحيحين٣، وآخر أهل الإسلام خروجًا يعطى في الجنة مثل الدنيا كلها عشر مرات٤.