Manasik Hajj
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
Nau'ikan
ثم ينصرف إلى باب المسجد، فيخر ساجدا، ويطيل السجود، ويسبح الله - تعالى -، ويدعو ما بدا له، ثم يقوم خارجا من المسجد متوجها إلى أهله، وهو يقول: (آيبون تائبون عابدون(1) لربنا حامدون، وإلى ربنا راغبون، وإنا(2) إلى ربنا لمنقلبون، والحمد الله رب العالمين)، وإذا خرج من مكة، فليخرج من ثنية [كدا](3) بضم الكاف من أسفل(4) مكة، ولا ينظر إلى الكعبة بعد إن ودعها(5)، ولا تكن همك(6) إلا الرحيل، حتى يخرج من الحرم كله، ويمضي، وهو محزون على فراق البيت، ووداعها(7)، مظهر للكآبة، والشجو(8) عند فراقها، متأهب للقاء رب البيت، مستعدا لنزول الموت، معرض عن الدنيا ومتاعها، مجانب لهمجها ورعاعها، لعله ينجو من أهوال الآخرة وقوازعها، ويفوز بغرفها - أي الجنة - ومغانمها.(9) لمثل هذا فليعمل العاملون، فاذكروا أيها الغافلون، واستيقضوا أيها النائمون، وشمروا أيها المقصرون، وبادروا أيها المسرفون، فكأن قد، وبالله التوفيق.
مسألة(10)
__________
(1) سقطت من "ت" عابدون.
(2) سقطت من "ت" وإنا.
(3) زيادة من "ت" وفي "س" كذاء.
(4) في "ت": أسفل من.
(5) في "ت": وداعها.
(6) في "ت": ولكن همته.
(7) في "ت": زيادة وهو.
(8) الشجو: الحزن والهم، ابن منظور، (لسان العرب) 7/40. مادة"شجا".
(9) في "ت": ومصائفها.
(10) في "ت": وبالله التوفيق.
Shafi 72