Fitilar Shiriya
منار الهدى في بيان الوقف والابتدا
Editsa
شريف أبو العلا العدوي
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Bugun
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
Ilmin Alkur’ani
وليس بوقف إن عطف وما عملت من سوء على ما عملت من خير أَمَدًا بَعِيدًا حسن: وكرّر التحذير تفخيما وتوكيدا كما في قوله: [المديد]
لا أرى الموت يسبق الموت شيء ... نغص الموت ذا الغنى والفقيرا
نَفْسَهُ كاف بِالْعِبادِ تامّ يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله ذُنُوبَكُمْ كاف رَحِيمٌ تامّ وَالرَّسُولَ حسن:
للابتداء بالشرط مع الفاء فَإِنْ تَوَلَّوْا ليس بوقف لأن جواب الشرط لم يأت بعد الْكافِرِينَ تام: العالمين جائز: من حيث كونه رأس آية، وليس بمنصوص عليه، لأن ذرية حال من اصطفى: أي اصطفاهم حال كونهم ذرية بعضها من بعض، أو بدل من آدم وما عطف عليه على قول من يطلق الذرية على الآباء والأبناء فلا يفصل بين الحال وذيها، ولا بين البدل والمبدل منه، فإن نصبت ذرية على المدح كان الوقف على العالمين كافيا مِنْ بَعْضٍ كاف عَلِيمٌ تامّ: على قول أبي عبيدة معمر بن المثنى أن إذ زائدة لا موضع لها من الإعراب والتقدير عنده قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ على أنه مستأنف. وهذا وهم من أبي عبيدة، وذلك أن إذ اسم من أسماء الزمان فلا يجوز أن يلغى لأن اللغو إنما يكون في الحروف، وموضع إذ نصب بإضمار فعل: أي اذكر لهم وقت إذ قالت قاله المبرد والأخفش فهي مفعول به لا ظرف، وقال الزجاج الناصب له اصطفى مقدرا
مدلولا عليه باصطفى الأوّل: أي اصطفى آل عمران إذ قالت، فعلى هذين الوجهين لا يوقف على عليم لتعلق ما بعده بما قبله: أي سمع دعاءها ورجاءها، فإذ متعلقة بالوصفين معا مُحَرَّرًا
ــ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَلِيمٌ كاف، وكذا: فتقبل مني، و: السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَضَعْتُها أُنْثى تامّ، وقال أبو عمرو: كاف، هذا على قراءة من سكن التاء من قوله: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ لأنه إخبار من الله تعالى فهو مستأنف، ومن قرأ بضم التاء لم يقف على أنثى بِما وَضَعَتْ صالح على قراءة من سكن التاء، وليس بوقف على قراءة ضمها
1 / 164