تقطع أرحاما وتهلك أمة
وتبري السديف من سنام وغارب
وتستبدلوا بألا تحميه بعدها
شليلا وأصداء ثياب المحارب
وبالمسك والكافور غبرا سوابغا
كان قتيريها عيون الجنادب
فإياكم والحرب لا تعلقنكم
وحوضا وخيم الماء مر المشارب
تزين للأقوام ثم يرونها
بعاقبة إذ بينت أم صاحب
تحرق لا تشوي ضعيفا وتبتغي
ذوي العز منكم بالحتوف الصوائب
ألم تعلموا ما كان في حرب داحس
فتعتبروا أو كان في حرب حاطب
فكم قد أصابت من شريف مسود
طويل العماد ضيفه غير خائب
عظيم رماد النار بحمد أمره
وذي شيمة محض كريم المضارب
فمرت طحينا في رحاها كأنها
أذاعت به ريح الصباق الجنائب
فإن كنتم لم تعلموا الحرب فاسألوا
عن الحرب في استقبالها والعواقب
Shafi 104