44

Manaqib da Matalib

المناقب والمثالب

Nau'ikan

يا قوم ابلوا مشهدا كريما

قد قال من يستجهل الحليما

ابرهة الناذر أن يقوما

على رجاء بيتكم مهدوما

فسار يزجي فيله الملموما

يدعوا إلى ما نابه يكسوما

والحبش من سواده الصميما

وسرت لا وخلا ولا سؤما

حتى التقينا موقفا معلوما

بين ثنايا ترجم الهموما

وكان ذو العرش بنا رحيما

أيدنا وأهلك الظلوما

بالطير ترميهم جثوما

بمرسلات سومت تسويما

قذف اليهود العاهر المرجوما

فأصبحوا وفيلهم رميما

تخالهم في الملتقى هشيما

وفيت لا مود ولا مذموما

قد فلجت حجتي الخصوما

وقال في ذلك أيضا:

لما سمعت الأشرم الضئيلا

لنا يزجي خيله والفيلا

وجحفلا كالليل مستجيلا

يملأ حزن الأرض والسهولا

تخال صوت الضرب والصهيلا

صوت دوي النحل أو عويلا

من يرهم في مجمع نزولا

يفزع وينظر منظرا جليلا

دعوت ربي دعوة هؤلاء

دعوة من قد خاف أن يزولا

والله في الجيش أجاب القيلا

ولم يكن ناصره مخذولا

هو الذي إذ ركبوا الجليلا

صب على أبرهة السجيلا

والطير من فوقهم مثولا

فامطرتهم مطرا وبيلا

فوقعوا صعر الرءوس ميلا

كالزرع يلفي رأسه مأكولا

وقال عبد المطلب في ذلك أيضا:

الحمد لله الأجل الأعظم

أيدنا اليوم زحوف الأشرم

بالنصر والريح وطير حوم

ترميهم بالجندل المسوم

Shafi 47