وقد كانت من بعضهم الزلة فيما لم يبلغه من السنة، أو غفل عن موضع الحجة، فلم يرجعوا عنها حين (١) بلغهم؛ ولذلك (٢) قال عبد الله بن عباس، ﵁:
ما أخبرنا أبو محمد: عبد الله بن يحيى بن عبد الجبّار السّكري، ببغداد، حدثنا أبو بكر: محمد بن عبد الله الشافعي: حدثنا جعفر بن محمد الأزهر، حدثنا الفضل (٣) بن غَسَّان، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن المثني ابن سعيد، عن أبي تميمة، عن أبي العالية (٤) قال:
قال ابن عباس: ويل للأتباع من زلات العالم. قال: قيل: وكيف ذلك؟ قال: يقول العالم الشيء برأيه فيلقى من هو أعلم منه برسول الله، فيخبره فيرجع، وتقضي الأتباع بما حملت.
قال أحمد: فإذا (٥) عُورِضوا بالسنة، أو عُورِضَ بها من ذهب إلى رد الأخبار الصحيحة، قالوا:
ما أخبرنا أبو محمد: عبد الله (٦) بن يحيى السكري، حدثنا إسماعيل بن محمد
(١) في ح «حتى».
(٢) في هـ «وكذلك».
(٣) في ا «المفضل».
(٤) في جـ «أبي الغالية». وفي ح عن أبي العالية عن ابن عباس ﵄ قال»:
(٥) في هـ «وإذا».
(٦) في هـ وح «أبو عبد الله بن يحيى»