221

Manaqib Shafici

مناقب الشافعي للبيهقي

Bincike

السيد أحمد صقر

Mai Buga Littafi

مكتبة دار التراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

من أعقل الناس، لو أن الناس (١) أُلْقُوا في عَقْله لغرقوا في عَقْله. وكان لا يأخذ في شيء إلا تقول: هذه صناعَتُه. إذا أخذ في الشعر والعربية تقول: هذه صناعته،، وإذا أخذ في أيام العرب تقول: هذه صناعته. كان يناظر الرجل فلا يزال يناظره حتى يقطعه، ثم يقول لمناظره: تقلَّد أنت الآن قولي، وأتقلَّدُ قولك. فيتقلّد المناظرُ قولَه، ويتقلد الشافعي قولَ المناظر، فلا يزال يناظره حتى يقطَعه. أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني عبد الله بن أحمد البُسْتي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسحاق بن أبي عمران، قال: سمعت قُتَيْبَةَ بن سعيد يقول: حدثنا الحُمَيْدِي، قال: اجتمع الشافعي ومحمد بن الحسن بمكة، فناظر محمد الشافعي، فقال محمد بن الحسن: إن تابعتك لا أَقْوَى بك، وإن خالفتك لا أَقْوَى بك. قال قتيبة: ورأيت الشافعي وهو شاب آدَمُ. ورواه أبو الحسن العاصمي، عن أبي نعيم بإسناده، وزاد فيه: وكان الشافعي يدخل على محمد بن الحسن حتى أفحمه. ثم قال محمد ما قال. ورواه أبو عبد الله: محمد بن إبراهيم البُوْشَنْجِي، عن قتيبة بن سعيد، عن الحميدي، قال: رأيت الشافعي ومحمد بن الحسن تناظرا، فألقى عليه الشافعي مسألة، فأجابه،

(١) في ح: «الخلق».

1 / 179