Manaqib Asad Ghalib
مناقب الأسد الغالب
Bincike
طارق الطنطاوي
Mai Buga Littafi
مكتبة القرآن
Lambar Fassara
الأولى ١٩٩٤
Nau'ikan
Zantukan zamani
صاحبه وما يعرف من أمره فبايعنا عمر لم يختلف عليه منا اثنان فأديت إليه حقه وعرفت له طاعته وغزوت معه في جنوده وكنت آخذ إذا أعطاني وأغزو إذا أغزاني وأضرب بين يديه الحدود بسوطي فلما قبض تذكرت في نفسي قرابتي وسابقتي وفضلي وأنا أظن ألا يعدل بي ولكن خشي أن لا يعمل الخليفة بعده شيئا إلا لحقه في قبره فأخرج منها نفسه وولده ولو كانت محاباة منه لآثر بها ولده فبرئ منها إلى رهط أنا أحدهم فلما اجتمع الرهط تذكرت في نفسي قرابتي وسابقتي وفضلي وأنا أظن أنا لا يعدلوا بي فأخذ عبد الرحمن مواثيقنا أن نسمع ونطيع لمن ولاه أمرنا ثم أخذ بيد ابن عفان فضرب بيده أي بايعه فنظرت في أمري فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي وإذا ميثاقي قد أخذ لغيري فبابيعنا عثمان فأديت إليه حقه وعرفت له طاعته وغزوت معه في جيوشه وكنت آخذ إذا أعطاني وأغزو إذا أغزاني وأضرب بين يديه الحدود بسوطي فلما أصيب نظرت في أمري فإذا الخليفتان اللذان أخذاها بعد رسول الله ﷺ بالصلاة قد مضيا وهذا الذي قد أخذ ميثاقي قد أصيب فبايعني أهل الحرمين وأهل هذين المصرين.
هذا إسناد جيد وإن كان فيه أبو بكر الهذلي وقد ضعف فقد رواه الإمام الحجة إسحاق بن راهويه في مسنده فقال:
٤٠- حدثنا عبدة بن سليمان ثنا أبو العلاء سالم المرادي سمعت الحسن فذكر نحوه وزاد فيه فوثب فيها من ليس مثلي ولا قرابته كقرابتي ولا علمه كعلمي ولا سابقته كسابقتي وكنت أحق بها منه قالا له فأخبرنا عن قتالك هذين الرجلين يعنيان طلحة والزبير فقال بايعاني بالمدينة وخالفاني بالبصرة ولو أن رجلا ممن بايع أبا بكر أو عمر خلعه لقاتلناه أيضا.
وقد رواه أيضا عن سالم يعني ابن عبيد الطنافسي وروى نحوه عن
1 / 37