أبو بشر الدولابي: ثنا أحمد بن القاسم البرتي، حدثني أبو علي أحمد بن محمد بن أبي رجاء، سمعت أبي، يقول
: " رأيت محمد بن الحسن في المنام، فقلت: إلام صرت؟ قال: غفر لي، قلت: بم؟ قال: قيل لي: لم نجعل
هذا العلم فيك إلا ونحن نغفر لك، قلت: فما فعل أبو يوسف؟ قال: فوقنا بدرجة، قلت: فأبو حنيفة؟ قال: في أعلى عليين "
محمد بن حماد المصيصي مولى بني هاشم، حدثني إبراهيم بن واقد، ثنا المطلب بن زياد، أخبرني جعفر بن الحسن إمامنا، قال
: " رأيت أبا حنيفة في النوم، فقلت له: ما فعل الله بك يا أبا حنيفة؟ قال: غفر لي، قلت له:
بالعلم؟ قال: ما أضر الفتوى على صاحبها! قلت: بم؟ قال: بقول الناس في ما لم يعلمه مني "
محمد بن حماد أيضا، ثنا محمد بن إبراهيم الليثي، ثنا حسين الجعفي، ثنا عباد التمار، قال
: " رأيت أبا حنيفة في النوم، فقلت: إلام صرت؟ قال: إلى سعة رحمته، قلت: بالعلم؟ قال: هيهات!
للعلم شروط وآفات قل من ينجو، قلت: فبم ذلك؟ قال: بقول الناس في ما لم أكن عليه "، والله أعلم بالصواب
Shafi 52