منه، فليحذر أن يتكلم في القرآن، إلا بما قال الله عز وجل فيه، فلقد سمعت أباك، يقول
: «أعلمنا الله أنه كلامه، فمن أخذ بما علمه الله فقد استمسك بالعروة الوثقى، فهل بعد التمسك
بالعروة الوثقى إلا السقوط في الهلكة؟ !» ، فقال حماد لداود: جزاك الله خيرا فنعم ما أشرت به "
علي بن الحسن بن شقيق، حدثني إسحاق بن الحسن الكوفي، قال: جاء رجل إلى سوق الخزازين بالكوفة يسأل عن دكان أبي حنيفة الفقيه، فقال له أبو حنيفة
: «ليس هو بفقيه هو مفت متكلف»
محمد بن شجاع الثلجي، سمعت حبان، يقول
: " أتت امرأة أبا حنيفة بثوب، فقال: بكم هو؟ قالت: بمائة درهم، قال لها: هو خير من ذلك، قالت:
بمائتين، قال: هو خير من ذلك، قالت: بثلاث مائة، قال: هو خير من ذلك، قالت: بأربع مائة فاشتراه بأربع مائة، وقيل: إن رجلا جاء إلى أبي حنيفة، فقال: بعني ثوبين وأحسن بيعي، قال: أي لون تريد؟ فوصف له، فقال: أتنظرني جمعتين؟ قال: نعم، فذهب، ثم جاءه بعد ذلك فدفع إليه الثوبين ودينارا، وقال: إني لم أحسن إليك إني جعلت لك بضاعة، فرزقت من عند الله فاحمده، فقالوا لأبي حنيفة، فقال: ألم تسمعوا إلى قوله: وأحسن بيعي؟ "، حدثنا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، قال: إذا قال الرجل للرجل أحسن بيعي فقد ائتمنه "
عبيد بن يعيش: ثنا وكيع، قال: " كان
سفيان إذا قيل له: أمؤمن أنت؟ قال: نعم، وإذا قيل له: عند الله، قال: أرجو، وكان أبو حنيفة،
يقول: «أنا مؤمن ههنا وعند الله»
Shafi 38