خذي هذه الجرعة، لا وقت نضيعه.
الخادمة :
لا أستطيع.
الحارس :
قلت لك اشربي، إنه الجوع والظمأ، ألا ترين كيف غابت عن كل شيء؟!
الخادمة :
لا أستطيع أن أشرب قبل سيدتي.
الحارس :
هي أيضا شاحبة الوجه، أراه على ضوء المصباح كنجم ينطفئ على البعد. سيدتي الرائعة، سيدة الحزن الجميل والألم المعبود. وجهك هذا أم وردة الفجر المحتضرة؟ جسدك أم شلال ضياء ينثر بلوره في الظلام؟ هل يمكن أن تذبلي ومعي ندى الخمر؟ هل أترك نهرك تطويه الرمال ومعي القارب والماء؟ أفيقي يا عروس البحر! أمواج الحياة تناديك وتتشهى لمسة جسدك. أفيقي واضربي الأرض بخطاك وارقصي مع الجدي المرح. نعم، إنني أستطيع أن أرقص وأضحك وأغني على الرغم من الجثث المعلقة. قومي يا شمسي الصغيرة لتراك الشمس في الصباح. لم تخلق الأرض لتكون قبرا لك، بل لترقصي عليها كالشعلة الضاحكة. أفيقي! أفيقي! جاء خارون ومعه قارب النجاة. (يهم بالدخول فتوقفه الخادمة.)
الخادمة :
Shafi da ba'a sani ba