ومن تأمل هذه وغيرها من الضوابط والقواعد لمذهب الزيدية بإنصاف يعرف الكثير من اهتمام الزيدية بالتعاليم الإسلامية وحرصهم على اتباع صراطها المستقيم دينا ودولة.
ولا بد أن يعرف أيضا أن المذهب الزيدي يدين بالتجدد والتقدم إلى الأحسن والأفضل ويسعى إلى الترفيه على النفس ورعاية المصالح العامة قبل الخاصة، وعلى جواز الحصول على كل وسائل الحضارة النزيهة، ويعرف أيضا مدى تمسكهم بالكتاب والسنة ومقدار احترامهم لمذاهب إخوانهم علماء المسلمين في كل مكان، ويعرف أيضا مدى بعدهم عن النقائص والمهازل، وعن اللادينية واللاأخلاقية، ويعرف مدى عملهم بالإخاء والمساواة واحترام الجار وحقوق الإنسان، فلا اضطهاد ولا عنصرية، ولا تمييز ولا محسوبية، ولا مذهبية ولا طائفية، وكل الناس سواسية في الحقوق والواجبات والتكاليف {من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد}[فصلت:46].
Shafi 74