ترجمة
طانيوس عبده
الفصل الأول
كنز الإله سيوا
تبدأ حوادث هذه الرواية في كلكوتا عاصمة الهند سنة 1757، فقد كان السير روبرت ويلدن سائرا على جواده عند بزوغ الفجر من شاندر ناجور إلى كلكوتا، وهو من أشراف نورمانديا، ولا يزال في مقتبل الشباب، وكان يسير بين الأشجار والحقول وهو يناجي نفسه فيقول: إن الشريف لا يحنث بما وعد، وقد وعدت تلك المنكودة الحسناء اللادي سيسلي - زوجة اللورد سبيرتهون حاكم الهند - أن أخلصها من أخيه السير جاك الأحدب.
وقد أتى هذا الأحدب الشقي أمس إلى كلكوتا يحمل نبأ موت ليونيل الصغير ابن اللورد الحاكم.
غير أن اللادي كتبت إلي أيضا في اليوم نفسه وها أنا الآن على أتم التأهب.
وفيما هو سائر رأى أمامه رجلين كان أحدهما يحمل طفلة على كتفيه، وكانا يلتفتان من حين إلى حين إلى الوراء فقال السير روبرت في نفسه: ترى ألعلهما يحتاجان إلي؟
وقد دفع جواده حتى وصل إليهما وسمع أحدهما يقول لرفيقه: لقد تعبت من حمل توبسي، وحبذا لو كان هذا الفارس يضعها أمامه على جواده إلى أن نبلغ كلكوتا.
فأجابه رفيقه وهو فتى لا يتجاوز السابعة عشرة من عمره: اسكت يا ناثائيل؛ فإنك ستبقى مدى حياتك جبانا مستكديا دون قلب. هات طفلتك فأنا أحملها ولا نحتاج إلى هذا الرجل.
Shafi da ba'a sani ba