قال: لا أرى في سماء مستقبلي شيئا من الغيوم؛ فإني في العشرين من عمري، ولي ثروة يبلغ ريعها الملايين، وأنا من لوردية إنكلترا وقائد فرقة الملك.
قالت: إن الأخطار قد تهدد الملوك أنفسهم، فدعني أرى باطن كفك.
فبسط لها يده وهو يبتسم، فنظرت فيه وقالت: أرى أن خطرا عظيما يحدق بك، وخير لك أن لا تذهب للصيد غدا. - كيف عرفت أني سأصيد غدا؟ - ألم أقل لك إني أعرف المستقبل؟ - وأي خطر علي من صيد الثعالب؟ - إن من يصيد الثعلب قد يلقى في طريقه دبا كاسرا. - ولكن الوحوش الكاسرة لا أثر لها هنا. - أنصحك أن تثق بما أقوله لك وأن لا تذهب غدا للصيد. - حسنا فسوف أرى. والآن فهل بقي لك ما تتنبئين لي عنه؟
فعادت إلى فحص يده وقالت له: إنك من العشاق يا سيدي.
فارتعش وقال: ذلك ممكن، فهل أنا مخطئ أيضا في هذا الحب؟
فهزت رأسها وقالت: إنك قد تندم لحبك هذا. - وأنت ما زلت تعلمين كل شيء، فقولي لي هل تحبني التي أحبها؟ - سأجيبك في فرصة أخرى؛ إذ يوجد في يدك خط لم يكتمل بعد، والآن أستودعك الله، وأسأله أن يحرسك.
فرمى لها المركيز دينارين وواصل سيره وهو يقول: ترى لماذا أندم لحبي مس ألن؟
ثم قال لخادمه: أتعرف هذه المرأة؟
قال: نعم، فهي نورية ترتزق من هذا التدجيل، فاطمئن يا سيدي فإن تكهناتها لا تصدق. •••
كان السير جيمس في إحدى قاعات قصره، فدخل إليه خادمه وقال له: إن ابن عمك يا مولاي قادم لزيارتك.
Shafi da ba'a sani ba