Malahim Da Fitan
الملاحم و الفتن في ظهور الغائب المنتظر عجل الله فرجه
Nau'ikan
بكون، وأما التاجران الخارجان الى انطاكية فانها رجلان يقال لأحدهما: سليم والآخر سلم ولهما غلام أعجمي يقال له مسلم خرجوا جميعا في رفقة مع قوم تجار يريدون انطاكية، فلا يزالون يسيرون حتى إذا كان بينهم وبين انطاكية أميال سمعوا الصوت فيمضون نحوه كأنهم لم يطلبوا سواه، فساروا اليه ويذهلون عن تجارتهم ويصبح القوم الذين كانوا معهم من أهل رفقتهم قد دخلوا أنطاكية فيتفقدونهم فلا يقفون لهم على أثر ولا يعلمون لهم خبرا، فيقول بعض القوم لبعض: هل تعرفون منازلهم؟فيقول بعضهم: نعم نحن نعرف منازلهم، ثم يبيعون ما كان لهم من التجارة ويحملون الى أهاليهم، فإذا أتوا إلى أهليهم ودفعوا اليهم أمتعتهم فلا يلبثون إلا ستة أشهر حتى يوافوا أهاليهم مع مقدمة القائم «ع» وأما المستأمنة من المسلمين الى الروم فهم قوم ينالهم أذى من جيرانهم وأهاليهم والسلطان فلا يزال ذلك بهم حتى يأتوا ملك الروم فيقصون عليه قصتهم ويخبرونه بما هم فيه من أذى قومهم وأهل ملتهم، فيؤمنهم ويقطع لهم من أرض قسطنطينية فلا يزالون بها، فاذا كانت الليل التي يسرى بهم يصبح جيرانهم وأهل الأرض التي كانوا بها قد فقدوهم وسألوا عنهم من يليهم فلا يجدون لهم أثرا ولا يسمعون لهم خبرا فيخبرون ملك الروم بأمرهم وأنهم قد فقدوا، فيوجه في طلبهم ويضع عليهم العيون على الدروب، فلا يأتي أحدهم بخبرهم، فيغتم لذلك حتى جيرانهم ويقول: أنتم قوم أعطيتموهم الأمان وأنتم تعديتم عليهم لأقتلن من كان بقربهم أو يأتوا بهم أو بخبرهم وأين صاروا بالأمر الواضح لا شك فيه، فلا يزال أهل مملكته معذبين ما بين محبوس وخائف ومضروب او قتيل، حتى يبلغ الملك خبر راهب قد قرأ الكتب
Shafi 207