Makhtutat Masrahiyyat Abbas Hafiz
مخطوطات مسرحيات عباس حافظ: دراسة ونصوص
Nau'ikan
تم اللقاء بيني وبين السيدة سناء عباس حافظ - أرملة المرحوم اللواء أحمد محمد السباعي، الشقيق الأصغر للمرحوم الأديب يوسف السباعي - يوم الاثنين 26 / 2 / 2007، بحضور ابنها الأستاذ يوسف السباعي، صاحب شركات دراسات الجدوى في مجال تصدير الغاز؛ وكان لقاء وديا مفعما بالذكريات الجميلة، وما خرجت به من هذا اللقاء، يعتبر توضيحا لبعض الأمور، وإضافة معلومات جديدة عن عباس حافظ، بالإضافة إلى بعض الصور النادرة، لم أشأ أن أضعها في موضعها المناسب في الصفحات السابقة التي تحدثت فيها عن حياته، خشية اختلاط المعلومات الشفهية بالمعلومات الوثائقية المستخرجة من الملفات الرسمية؛ لذلك فضلت وضعها تحت عنوان مستقل، وهو «بعيدا عن الأوراق». وإليك أيها القارئ ما خرجت به من هذا اللقاء.
ينحدر عباس حافظ من أصول تركية ترجع إلى الأمير كتخدا صاحب جامع الكيخيا بميدان الأوبرا - ولفظ كيخيا تحوير لاسم كتخدا - وكان والد عباس يعمل في المعية الخديوية أيام حكم الخديوي توفيق، وتزوج من إحدى وصيفات القصر الخديوي، وهي السيدة «يارد نور»، التي أنجبت عباسا وشقيقه حسين وشقيقته زينب هانم سلطانة. وقد أنجب عباس حافظ ولدين وأربع بنات: علي وأنور، وفريدة ومنيرة ونبيلة وسناء. ومات علي طفلا عام 1924، وماتت نبيلة في عمر السابعة عشرة عام 1940 تقريبا، ورثاها والدها بقصيدة أدمت قلب كل من قرأها.
وعلى الرغم من أن الوثائق الرسمية تفيد بأن عباس حافظ حصل على شهادة الثانوية، إلا أنه كاد أن يتم تعليمه العالي في مدرسة الحقوق العليا، حيث وصل في تعليمه إلى السنة الثالثة، ولكنه ترك الدراسة والتحق بالوظائف الحكومية. كذلك تؤكد ابنته بأن والدها عباس حافظ حصل على رتبة البيكوية رسميا من القصر، وإلى وقت قريب كانت تحتفظ بالبراءة الرسمية لهذه البيكوية.
وتروي السيدة سناء ذكرياتها عن يوم وفاة والدها، قائلة: بعد سنوات قليلة من قيام ثورة يوليو 1952، أصبح لكل مصلحة حكومية مشرف من الضباط، يتحكم فيها كما يشاء، وفي هذا الوقت كان عباس حافظ رئيس تحرير وكالة رويتر للأنباء، وكان مقرها بعمارة الإيموبيليا بباب اللوق، وبين ليلة وضحاها فوجئ عباس حافظ بتعيين أحد الضباط مشرفا على الوكالة، وبعد أيام قليلة احتل هذا المشرف مكتب رئيس التحرير عباس حافظ! وبعد فترة وجيزة تم تخفيض راتب عباس إلى النصف! ناهيك عن المضايقات والضغوط النفسية التي مورست على هذا الأديب! وفي أحد الأيام عاد عباس من عمله في الوكالة إلى منزله، مهموما مغموما حاملا بعض كتبه ومتعلقاته الشخصية، وبعد تناول الغذاء، نام في غرفته دقائق معدودة، كانت هي دقائق حياته المتبقية، حيث أسلم الروح لبارئها!
عباس حافظ طفلا في القرن التاسع عشر.
عباس حافظ عام 1949.
عباس حافظ في منزله يوم زواج ابنته سناء على الصاغ أحمد محمد السباعي يوم 30 / 4 / 1953.
عباس حافظ يوم فرح ابنته سناء بين مدير وكالة رويتر الأجنبي توماس، ومديرها المصري.
يوم فرح سناء عام 1953، من اليمين: الواقف العريس الصاغ أحمد محمد السباعي، أنور حبيب، عباس حافظ (من ظهره)، محمد أنور السادات، غير معروف (من ظهره)، محمد صلاح الدين باشا.
شهادة الإعفاء من الخدمة العسكرية بالبدل النقدي باسم عباس حافظ عام 1912.
Shafi da ba'a sani ba