Makhtutat Bahr Mayyit
مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران
Nau'ikan
ويوحنا بن مرقس بن ألغرو
Allegro
إنكليزي لا يزال في السادسة والثلاثين من العمر، بدأ علومه الجامعية في السنة 1951، وتخصص في اللغات الشرقية في جامعة مانشستر ثم في أوكسفورد، وما كاد ينال شهادة البكالوريوس حتى ألحق في السنة 1952 بجماعة المشتغلين في دروج البحر الميت، ثم عاد بعد سنة واحدة ليشغل كرسي اللغات السامية في جامعة مانشستر. وأدى هذا التقدم السريع، فيما يظهر، إلى شيء من الغرور في النفس والتسرع في الحكم. فإنه في الثالث والعشرين من كانون الثاني سنة 1956 أذاع من محطة لندن أن بعض نصوص قمران التي لم تنشر أظهرت أن «معلم الصدق» صلب على عهد ألكسندروس ينايوس، وأن جسده أنزل عن الصليب ودفن، وأن تلاميذه انتظروا قيامته ومجيئه الثاني، وأن يسوع الناصري لم يكن أول من صلب ودفن وقام!
وما كاد زملاء أليغرو في مدينة القدس يسمعون ما أذاعه أصغرهم سنا، وأحدثهم عهدا حتى بادروا إلى تسطير رسالة مشتركة وجهوها إلى جريدة التايمس الإنكليزية، في السادس عشر من آذار سنة 1956، وأكدوا فيها أنهم عادوا إلى جميع ما وجد من نصوص في كهوف قمران وغيرها، فلم يجدوا فيها ما يؤيد قول أليغرو. وأضافوا أن أليغرو لا بد أن يكون إما قد أساء فهم بعض النصوص، وإما قد بنى استنتاجه في إذاعته على سلسلة من الافتراضات التي لا تؤيدها النصوص.
ونقلت موجات الأثير خطاب أليغرو عبر المحيط إلى الولايات المتحدة؛ فالتقطته الصحف والمجلات، واتجرت به، فأحدث ضجة ليس بعدها ضجة، وظن البعض أن دروج البحر الميت هزت أركان النصرانية هزا! ولم تعبأ بعض دور النشر الشهيرة بالصفعة التي تلقاها أليغرو من زملائه العلماء، فطلبوا إليه إعداد أشياء للنشر ففعل، فجاءت مضللة.
5
داود الموحد
ورأت دار كتاب المنتور
Mentor Book
أن تلقي بدلوها؛ فطلبت إلى بول دافيز
Shafi da ba'a sani ba