219

Dabi'un Kirki

مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها

Bincike

أيمن عبد الجابر البحيري

Mai Buga Littafi

دار الآفاق العربية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Inda aka buga

القاهرة

بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَفْعَلَهُ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا، وَمَا يُقَالُ لَهُ عِنْدَ تَوْدَاعِهِ
٧٩٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُرْتَاشٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، ﵁ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ﷺ، فَقَالَ: إِنِّي نَذَرْتُ سَفَرًا، وَقَدْ كَتَبْتُ وَصِيَّتِي، فَإِلَى أَيِّ الثَّلَاثَةِ أَدْفَعُهَا؟ إِلَى أَبِي، أَمْ إِلَى أَخِي، أَمْ إِلَى ابْنِي؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " مَا اسْتَخْلَفَ عَبْدٌ فِي أَهْلِهِ مِنْ خَلِيفَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ ﷿ مِنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ يُصَلِّيهِنَّ الْعَبْدُ فِي بَيْتِهِ إِذَا شَدَّ عَلَيْهِ ثِيَابَ سَفَرِهِ، يَقْرَأُ فِيهِنَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي افْتَقَرْتُ بِهِنَّ إِلَيْكَ، فَاخْلُفْنِي بِهِنَّ فِي أَهْلِي وَمَالِي، فَهُنَّ خَلِيفَتُهُ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ، وَدُورٍ حَوْلَ دَارِهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ "
٧٩٩ - حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، ﵁ قَالَ: " بَيْنَمَا عُمَرُ يُعْطِي النَّاسَ عَطَايَاهُمْ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مَعَهُ ابْنٌ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ بِأَحَدٍ مِنْ هَذَا بِكَ، قَالَ: أُحَدِّثُكَ عَنْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِأَمْرٍ: أَرَدْتُ أَنْ أَخْرُجَ فِي سَفَرٍ، وَأُمُّهُ حَامِلٌ بِهِ، فَقَالَتْ: تَخْرُجُ، وَتَدَعُنِي عَلَى هَذِهِ الْحَالِ؟ فَقُلْتُ: أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ مَا فِي بَطْنِكِ فَخَرَجْتُ، ثُمَّ قَدِمْتُ، فَإِذَا هِيَ قَدْ مَاتَتْ، فَجَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ، فَإِذَا نَارٌ عَلَى قَبْرِهَا، قُلْتُ لِلْقَوْمِ: مَا هَذِهِ النَّارُ؟ فَتَفَرَّقُوا عَنِّي، فَقُلْتُ لِأَقْرَبِهِمْ: فَقَالَ: هَذَا مِنْ قَبْرِ فُلَانَةَ، نَرَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ قُلْتُ: وَاللَّهِ إِنْ كَانَتْ لَصَوَّامَةً قَوَّامَةً مُرَّ بِنَا، فَأَخَذْتُ الْمِعْوَلَ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ، فَحَفَرْنَا، فَإِذَا سِرَاجٌ، وَإِذَا هَذَا الْغُلَامُ يَدِبُّ، فَقِيلَ لِي: هَذِهِ وَدِيعَتُكَ، لَوْ كُنْتَ اسْتَوْدَعْتَ أُمَّهُ لَوَجَدْتَهَا فَقَالَ عُمَرُ: لَهُوَ أَشْبَهُ بِكَ مِنَ الْغُرَابِ بِالْغُرَابِ "
٨٠٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا نَهْشَلُ بْنُ مُجَمِّعٍ ⦗٢٦٢⦘ الضَّبِّيُّ، عَنْ قَزَعَةَ، ﵁: صَحِبْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ يُفَارِقَنِي شَيَّعَنِي، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: قَالَ لُقْمَانُ: «إِنَّ اللَّهَ إِذَا اسْتُوْدِعَ شَيْئًا حَفِظَهُ وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ، وَأَمَانَتَكَ، وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ»

1 / 261