166

Dabi'un Kirki

مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها

Bincike

أيمن عبد الجابر البحيري

Mai Buga Littafi

دار الآفاق العربية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Inda aka buga

القاهرة

٦١٦ - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ الْخَفَّافِ، عَنْ مِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، ﵁ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، فَأَرَادَ أَنْ يَفْعَلَهُ قَالَ: نَعَمْ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ لَا يَفْعَلَهُ سَكَتَ، وَكَانَ لَا يَقُولُ لِشَيْءٍ لَا، فَأَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ، فَسَأَلَهُ ⦗٢٠٤⦘ فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: سَلْ كَهَيْئَةِ الْمُنْتَهِرِ لَهُ: سَلْ مَا شِئْتَ يَا أَعْرَابِيُّ فَغَبَطْنَاهُ، وَقُلْنَا: الْآنَ يَسْأَلُ الْجَنَّةَ قَالَ: أَسْأَلُكَ رَاحِلَةً قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: لَكَ ذَاكَ ثُمَّ قَالَ: سَلْ قَالَ: وَرَحْلَهَا قَالَ: لَكَ ذَاكَ ثُمَّ قَالَ: سَلْ قَالَ: أَسْأَلُكَ زَادًا قَالَ: ذَاكَ لَكَ، قَالَ: فَعَجِبْنَا مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: أَعْطُوا الْأَعْرَابِيَّ مَا سَأَلَ قَالَ: فَأُعْطِيَ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: كَمْ بَيْنَ مَسْأَلَةِ الْأَعْرَابِيِّ وَعَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ مُوسَى ﵇ لَمَّا أُمِرَ أَنْ يَقْطَعَ الْبَحْرَ، فَانْتَهَى إِلَيْهِ، ضَرَبَ وجُوهَ الدَّوَابِّ، فَرَجَعَتْ، فَقَالَ مُوسَى: مَالِي يَا رَبِّ؟ قَالَ: إِنَّكَ عِنْدَ قَبْرِ يُوسُفَ، فَاحْمِلْ عِظَامَهُ مَعَكَ، قَالَ: وَقَدِ اسْتَوَى الْقَبْرُ بِالْأَرْضِ، فَجَعَلَ مُوسَى لَا يَدْرِي أَيْنَ هُوَ، فَسَأَلَ مُوسَى: هَلْ يَدْرِي أَحَدٌ مِنْكُمْ أَيْنَ هُوَ؟ فَقَالُوا: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ فَعَجُوزُ بَنِي فُلَانٍ، لَعَلَّهَا تَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا مُوسَى، فَانْتَهَى إِلَيْهَا الرَّسُولُ، قَالَتْ: مَالَكُمْ؟ قَالُوا: انْطَلِقِي إِلَى مُوسَى فَلَمَّا أَتَتْهُ قَالَ: هَلْ تَعْلَمِينَ أَيْنَ قَبْرُ يُوسُفَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ قَالَ: فَدُلِّينَا عَلَيْهِ قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ حَتَّى تُعْطِيَنِي مَا أَسْأَلُكَ قَالَ لَهَا: لَكِ ذَلِكَ، قَالَتْ: فَإِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِي الدَّرَجَةِ الَّتِي تَكُونُ فِيهَا فِي الْجَنَّةِ قَالَ: سَلِي الْجَنَّةَ، قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ، لَا أَرْضَى إِلَّا أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فَجَعَلَ مُوسَى يُرَادُّهَا قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَعْطِهَا ذَلِكَ؛ فَإِنَّهُ لَا يَنْقُصُكَ شَيْئًا، فَأَعْطَاهَا، وَدَلَّتْهُ عَلَى الْقَبْرِ، فَأَخْرَجُوا الْعِظَامَ، وَجَازُوا الْبَحْرَ "

1 / 203