39

Makarem Al-Akhlaq

مكارم الأخلاق لمن أراد الخلاق

Nau'ikan

ويجهلون علي فقال: [لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولايزال معك من الله تعالي ظهير عليهم ما دمت علي ذلك] (١) فانظر - رعاك الله - كيف بك برجل يكون الله جل وعلا نصيرا ومعينا له ما دام وهو يحتمل الأذي من المسيئ. الأربعون: الإعراض عن الجاهلين: قال تعالي: ﴿وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما﴾ (٢) وعن أنس - رضي الله تعالي عنه - قال: كنت أمشي مع رسول الله صلي الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه بردائه أثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء] (٣) الحادي والأربعون: الحياء: قال تعالي: ﴿فجاءت إحداهما تمشي علي استحياء﴾ (٤) عن أبي هريرة - رضي الله تعالي عنه - أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: [الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذي عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان] (٥)

(١) رواه مسلم (٢) الفرقان [٦٣] (٣) متفق عليه (٤) القصص [٢٥] (٥) متفق عليه

1 / 39