152

Majnun Layla

مجنون ليلى: مأساة غرامية أدبية تاريخية ذات خمس فصول

Nau'ikan

هذه رسالة من سيدي قيس.

ليلى :

من قيس؟!

رسول :

نعم (يدفع الرسالة إليها) .

ليلى :

آه يا حبيب القلب. تفض الرسالة وتقرأ:

من قيس بن الملوح الهائم الوامق،

4

والحبيب الصادق، إلى سيدة الملاح وكوكب الصباح، درة الصدف وياقوتة الشرف، من قد اتصفت بالمحاسن البهية والصفات العلية والآداب السنية ليلى العامرية، إنني بينما كنت متشوقا إلى استماع أخبارك واستكشاف آثارك، واستماع لفظك ومشاهدة أنوار جمالك؛ إذ وردت علي رسالتك المرسومة بسيماء المحبة الفائقة، المسفرة عن ازدياد الصحبة الصادقة، فتلقاها القلب بالفرح وزال عنه الغم وانشرح، غير أنه لا خفاك ما أنا فيه من القلق والكدر والضجر وكثرة البكاء والسهر، وكيف أنني تركت الحد المألوف وانفردت في الروابي والكهوف، أهيم مع الوحوش والغزلان وأنتقل من مكان إلى مكان، وحيدا عريانا ذليلا مهانا أقاسي ضرا

Shafi da ba'a sani ba