============================================================
هده الانقسامات والأزمات الثلاث - رغم أهميتها القصوى فى فهم التاريخ الفاطمى - لم تلق من عناية السؤرخين السابقين - قداى ومحدلين - إلا النزر الضئيل، ومن حسن الحظ أن أربع وثائق من بين الوثائق العشر الخاصة بنظام الخلافة والتى درسناها وتشرناها ليما يلى تتصل بهده الأزمات وتلقى عليها أضواء ديدة: فالوليقتان الرابعة والخامسة فيهما دفاع مستفيض عن وجهة نظر المستعلية لهى أحقية المستعلى بالخلافة دون أحيه نزار.
وهذا الدفاع مبنى على أدلة كثيرة يمكن تصنيفها على النحوالاتى: ادلة تعتمد على أقوال وروايات روتها عن المستنصر أخته شقيقته.
2- أدلة تعتمد على السوابق التاريخية فى الدولة نفسها.
3- أدلة تعتمد على أصول المدهب الإسماعياى: وقد عرضنا هده الأدلة وحللناها وشرحناها عند دراستنا للوثائق وبينا أهميتها وكيف أنها تقدم إضافات كثيرة قيمة اللباحث فى تاريخ هدا الانقسام وأسبابه ونشاته وتتانجه، وخاصة آنها كتبت بعد مضى عشرين سنة فقط سن حدوث الانقسام، وأنها تبين وجهة نظر المستعلية فى حين أن ها بين أيدينا من مراجع كانت إلى عهد قريب تمدنا فقط بوجهة نزر النزارية، أو بوجهة النظر المعارضة للشيعة عمومأ، وهى وجهة النظر السنية .
والوليقة السادسة وليقة نادرة وهامة لأنها لم تصدر عن الخليفة المتوفى أثناء حياته لعقد البيعة لولى العهد سن بعده - كما جرت الصادة بذلك فى العصر الفاطى - وانما هده الوليقة صدرت عن الخليفة الجديد الحافظ لدين الله بعد وفاة ابن عمه الخليفة السابق الآمر بأحكام الله، بل وبعد وفاته بسنة ، وقد عقد
Shafi 28