Tarjamar Waƙoƙi
مجموعة القصائد الزهديات
Mai Buga Littafi
مطابع الخالد للأوفسيت
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٠٩ هـ
Inda aka buga
الرياض
Nau'ikan
مَن ذَا الذِي خَلَقَ الخَلاَئِقَ كُلَّهَا ... وكَفَى الجَمِيعَ بِبرِّهِ وعَطَائِهِ
وأَدَرَّ لِلطِّفْل الرَّضِيْعِ مَعَاشَهُ ... مِن أُمِّهِ يَمْتَصُّ طِيْبَ غِذَائِهِ
يا وَيْحَ مَن يَعْصِى الإِلِهَ وقَدْ رَأَى ... إحْسَانَهُ بنَوالِهِ ونَدائِهِ
ورَأَى مَسَاكِنَ مَن عَصَى مِمَّنْ خَلاَ ... خِلْوًا تَصِيْحُ البُومُ في أَرْجَائِهِ
ودَع الجَبابَرةَ الأَكَاسِرَة الأَلَى ... وانْظُرْ لِمنْ شَاهَدْتَ في عَلْوائِهِ
كَمْ شَاهَدَتْ عَيَناكَ مِن مَلِكٍ غَدَا ... يَخْتَالُ بَيْنَ جِيُوْشِهِ ولِوَائِهِ
مَلأَتْ لَهُ الدُنيا كوؤسا حلوة ... وسقته مر السم في حلوائه
ما طلَّق الدُّنيا اختيارًا إنما ... هيَ طلَّقَته ومتَّعتْه بدائِه
جَعَلتْ لَهُ الأَكْفَانَ كِسْوةَ عُدَّةٍ ... واللَّحْدَ سُكْنَاهُ وبَيْتَ بَلاَئِهِ
ويَضُمُّهُ لا مُشْفِقًِا في ضِمِّهِ ... حَتَّى تَكُونَ حَشَاهُ في أَحْشَائِهِ ...
وهَنَاكَ يُغْلَقُ لَحْدُهُ عن أَهلِهِ ... بِحِجَارَةٍ وبِطِيْنَةٍ وبِمَائِهِ
ويَزُوْرُهُ المَلَكَانِ قَصْدَ سُؤَالِهِ ... عن دِيْنِهِ لا عَنْ سُؤالِ سِوَائِهِ
فإذا أَجَابِ بـ «لَسْتُ» أَدْرِيْ أَقْبلًا ... ضَرْبًا لَهُ في وَجْهِهِ وقَفَائِهِ
ويَرىَ مَنَازِلَهُ بقَعْر جَهَنَّمٍ ... ويُقيمُ في ضِيْقِ لِطُولِ عَنَائِهِ
يا ربِّ ثِبِّتْنَا بقِوْلٍ ثَابِتٍ ... عِندَ امْتِحَان العَبدِ تَحْتَ ثَرَائِهِ
أَنَا مُؤْمَنٌ باللهِ ثُمَّ بِرُسْلِهِ ... وبِكُتبِْهِ وبِبَعْثِهِ ولِقَائِهِ
ثم الصلاةُ على الرسولِ مُحَمَّدٍ ... والآلِ أهلِ البيتِ أهلِ كِسَائِهِ
انتهى
آخر:
تَبَيَّنَ ثَغْرُ الفَجْرِ لمَا تَبَسَّمَا .. فَسُبّحانَ مَن في الذِكْرِ بالفَجْرِ أَقْسَمَا
فَصَلِّ عَلَى المَبْعُوْثِ لِلْخلْقِ رَحْمَةً ... عَسَى شَمَلتنا أَوْ لَعَلَّ وَرُبَّمَا
1 / 19